سماح إبراهيم
أعلنت الحكومة الفرنسية، عبر تصريحات رسمية لوزير الخارجية جان-نويل بارو، عن وقف مؤقت لاستقبال أي فلسطيني قادم من قطاع غزة، وذلك عقب حادثة مثيرة للجدل تتعلق بطالبة فلسطينية وُجهت إليها تهم بالتحريض على الكراهية والدعوة للعنف ضد اليهود عبر منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي حديثه لإذاعة "فرانس إنفو"، قال بارو إن باريس لن تستقبل مزيدًا من الغزيين إلى حين صدور نتائج التحقيق الجاري حول "الثغرات" التي سمحت بقبول الطالبة في مؤسسة أكاديمية فرنسية دون رصد خلفيتها الرقمية المثيرة للجدل. وأضاف: "أي عملية إجلاء جديدة من غزة لن تتم قبل أن نستخلص النتائج الكاملة لهذا التحقيق".
وتخضع جميع ملفات الغزيين الذين وصلوا سابقًا إلى الأراضي الفرنسية، وعددهم بالمئات منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023، إلى مراجعة أمنية جديدة تشمل الفحص الكامل لخلفياتهم.
الطالبة، التي كان من المقرر أن تتابع دراستها في معهد الدراسات السياسية في مدينة ليل، تواجه الآن تحقيقًا قضائيًا بتهمة الترويج للإرهاب، بعد أن ظهرت على حساباتها منشورات تدعو إلى قتل اليهود، تم حذفها لاحقًا. كما أُلغيت إجراءات تسجيلها في المعهد، وتقرر ترحيلها من فرنسا، وسط مناقشات جارية حول وجهتها القادمة.
وأكد بارو أن "وجود هذه الشابة في فرنسا غير مبرر، ونحن نتحمل مسؤوليتنا أمام الفرنسيين والأمن القومي". وأوضح أن الثغرات الأمنية التي لم تكشف هذه التصريحات في الوقت المناسب، تخضع للتحقيق من قبل الأجهزة المختصة في فرنسا وبالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي.
يأتي هذا القرار في وقت حساس تشهده فرنسا، التي تواجه ضغوطًا سياسية داخلية بشأن الهجرة والأمن، وسط تصاعد الجدل حول معايير اختيار اللاجئين والنازحين من مناطق النزاع، وخاصة من غزة.
التعليقات الأخيرة