كتبت سماح إبراهيم
خيّم الحزن على أسرة وأصدقاء المهندسة الشابة نورزاد محمد هاشم، خريجة كلية الهندسة بالجامعة الألمانية، والتي رحلت عن عمر 23 عامًا بعد مضاعفات خطيرة نتجت عن خطأ طبي جسيم أثناء عملية منظار داخل أحد المستشفيات الخاصة بالقاهرة.
كانت نورزاد قد دخلت غرفة العمليات لإجراء عملية بسيطة بالمنظار، لكن تفاصيل المأساة بدأت تتكشف سريعًا بعد أن تسبب الإجراء الجراحي في ثقب بالإثنى عشر، ما أدى إلى تسرب محتويات الجهاز الهضمي إلى تجويف البطن، ثم إلى مجرى الدم، الأمر الذي أدى إلى تسمم دموي حاد.
ورغم محاولات إنعاش قلبها الذي توقف لمدة 45 دقيقة، عاد النبض في جسدها، لكن الدماغ كان قد دخل في مرحلة تلف شديد بسبب نقص حاد في الأوكسجين. دخلت نورزاد في غيبوبة استمرت لأسبوعين داخل غرفة العناية المركزة، قبل أن تفارق الحياة وسط صدمة ذويها وزملائها.
أسرتها أكدت لـ"الندى نيوز" أن التأخر في التدخل الطبي بعد ظهور المضاعفات كان السبب الرئيسي في تفاقم الوضع، واصفين ما حدث بـ**"الإهمال الطبي المتكامل الأركان"**. وطالبت الأسرة بفتح تحقيق عاجل في الواقعة ومحاسبة المتسببين، مشيرة إلى أن حياة ابنتهم لم تكن تستحق هذا المصير القاسي نتيجة إجراء يفترض أن يكون بسيطًا وآمنًا.
الواقعة أثارت موجة من التعاطف والغضب على منصات التواصل الاجتماعي، وسط دعوات متزايدة لتشديد الرقابة على الأداء الطبي في المستشفيات الخاصة، وسن قوانين أكثر صرامة لمحاسبة من يثبت تقصيره أو إهماله.
حتى لحظة كتابة هذه السطور، لم يصدر عن وزارة الصحة أو نقابة الأطباء بيان رسمي بشأن الحادثة، فيما لا تزال أسرة نورزاد تنتظر تحقيق العدالة لابنتهم التي رحلت دون إنذار.
التعليقات الأخيرة