كتب د. نادر على
تواصل مصر خطواتها الجادة نحو تحديث بنيتها التحتية في قطاع النقل، حيث من المنتظر أن تستقبل البلاد في أغسطس المقبل 41 قطارًا فائق السرعة من طراز "فيلارو"، أحد أحدث القطارات التي تنتجها شركة "سيمنز" الألمانية، بسرعة تشغيل تصل إلى 230 كيلومترًا في الساعة.
ويأتي هذا التطور ضمن خطة طموحة تنفذها الحكومة المصرية لإنشاء شبكة حديثة للقطارات عالية السرعة، بطول إجمالي يصل إلى 2250 كيلومترًا، تغطي أنحاء الجمهورية، وتربط بين المدن الكبرى والمراكز اللوجستية والصناعية.
مصر في قائمة الكبار بحلول 2030
بحسب المخطط الرسمي، فإنه بحلول عام 2030 ستحتل مصر المركز السادس عالميًا من حيث طول شبكة القطارات عالية السرعة، لتأتي خلف الدول الرائدة في هذا المجال وهي: الصين، إسبانيا، فرنسا، ألمانيا، واليابان.
ويُعد مشروع القطار الكهربائي السريع نقلة نوعية في قطاع النقل المصري، حيث لا يهدف فقط إلى تقليل زمن الرحلات وتحسين جودة الخدمات، بل يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية وتشجيع التنمية العمرانية في المناطق الجديدة.
شراكة دولية وتكنولوجيا ألمانية
المشروع يتم بالتعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، وعلى رأسهم شركة "سيمنز موبيليتي"، التي أوضحت أن قطارات "فيلارو" المخصصة لمصر ستُصنع بتكنولوجيا ألمانية متطورة، وتتميز بالكفاءة العالية، والراحة، وأنظمة السلامة الذكية.
وتعكس هذه الخطوة التزام الدولة المصرية برؤية 2030، التي تركز على تطوير البنية التحتية، وتحسين جودة الحياة، وجذب الاستثمارات في مختلف القطاعات، خاصة
النقل المستدام.
التعليقات الأخيرة