add image adstop
News photo

الحلقة الثانية من القصة الواقعية «نغم على أوتار الصعيد» للأديبة نادية البديوي

 

 

 

الفصل الثانى. ألم وظلام

      ………...

ما زالت نغم تنظر إلى الشمس وغروبها وتجول بعينيها يميناً ويسارا وكانها تقلب في السماء صفحات الذكريات، تتذكر هذا اليوم الأليم ذاك اليوم الذي غير معني الحياة، وعكر صفوة الأيام ومحي بسمة الأمال، اليوم الذي سرق منها طفولتها البريئة اليوم الذي أتي فيه خبر إلى جدتها يقول أن عم نعم يتعارك في الغيط تلك الأرض الزراعية ذات الخضرة والجاذبية التي تعشقها نغم

 

 يا ترى ما تلك المشكلة وما سبب العراك؟ كانت الأراضي بين أهل هذه القرية لا يفصلها ،سور، ولا يحجزها أي حاجز، غير حجرة صغيرة، فجار بعضهم على بعض يريد حق الغير بغير وجه حق.

هذا يقول انت تجور على حقي وهذا يقول أنت ظالم.

 

وذهب شباب العائلتين مسرعين كل يدافع عن أهله وعزوته.

 

وما إن سمعت جدة (نغم) هذا الخبر إلا وأسرعت إلى بيتنعمان والد نغم

تلك اللحظة كان نعمان متواجد هو وزوجته في زيارة إلى بيت خالت نغم لان الخالة كانت مريضه جدا. 

 

جاءت الجدة ترتجف وتنادي بصوت جهور وبه من الصراخ والبكاء صوت يحمل ألم ووجع صوت يملأه الخوف والفزع والرعب، تنادي بأعلى صوتها على ولدها. يااااا (نعمان) ياااااا (نعمان) ياااااا (نعمان) يا ولدى. فلم تجد في بيت نعمان غير ابنته نغم.

 

 وفي خوف شديد و احساس مميت

 ترد نغم وهي ترتعد من حالة الجدة :نغم 

: نعم. نعم. نعم يا جدتي

ما الذي حدث ؟ ما الأمر؟ ولما هذا الصياح والبكاء ؟

الجدة ترد بشدة. الجدة این نعمان؟

این اباك يا نغم؟

نغم /

ابي عند خالتي يا جدتي

 

الجدة/

اذهبي بسرعه يا نغم اذهبي على الفور الى بيت خالتك واحضري اباك وقولي له الحق عمي الحقه بسرعه حدثت معه مشكله كبيره وهو لحاله امام عائله الحاج أحمد وانا خائفه عليه خائفه يا نغم يقتلوا عمك اذهبي بسرعه الريح يا نغم

حاضر يا جدتي حاضر

 

و ذهبت (نغم) وهي الطفلة البريئة بنت ال ٦ سنوات ذهبت في منتصف الليل حيث ظلام الريف وصوت فروع الشجر التي يحركها الهواء وكانت (نغم) تخاف كثيراً من الطريق إلى بيت خالتها فبيت خالتها كان بعيد جدا عن بيت (نغم) وكان طريق يحيطه الظلام ذلك الطريق حدث به حادثة تتذكرها نغم،

 

نغم تتذكر هذا الحادث الذي لا يغيب عن عينيها لأنه كان علي مراه ومسمع منها فلن تستطيع أن تنسي هذا المشهد تلك المقطورة التي دهست على رأس رجل تحت عجلاتها فكيف تنسى بشاعة هذا المنظر الألم الذي ظل يلاحقها حتى في نومها وكانت تقوم مفزوعة كل ليله.

 

وفجاء توقفت (نغم) وهي تبكي من الخوف والرعب من هول هذا الطريق وتحدث نفسها

يا ويلي ماذا افعل وكيف لي ان أذهب من هذا الطريق المرعب وقفت مترددة وهي تفكر !!! ماذا افعل؟ ماذا افعل؟ عمى في خطر والطريق صعب مرعب ماذا افعل يا ربي؟ ثم اخذت القرار بالعودة لجددتها

 

 ولم تتوقع ماحدث لها بعد هذا القرار

 

خلونا ننتظر الحلقة القادمة لنري ماحدث

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا

الأعلى