كتب د. نادر على
في تصعيد جديد يهدد مستقبل الاتفاق النووي، اتهم رئيس البرلمان الإيراني الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب معلومات سرية تتعلق بالمراكز والمنشآت النووية الإيرانية لصالح إسرائيل، معتبرًا أن ذلك يرقى إلى "تصفية حسابات" سياسية.
وجاءت هذه التصريحات المثيرة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، حيث أشار المسؤول الإيراني إلى أن طهران باتت ترى أن تعاونها مع الوكالة الذرية لم يعد مجديًا في ظل "غياب النزاهة" و"انعدام الحياد"، خاصة بعد ما وصفه بـ"تجاهل الوكالة الصارخ" للهجمات التي طالت منشآت نووية إيرانية، دون أن يصدر عنها أي إدانة رسمية.
واعتبر رئيس البرلمان أن هذا السلوك يكشف انحيازًا واضحًا، ويشكل تهديدًا مباشرًا لأمن بلاده، مؤكدًا أن تعليق التعاون مع الوكالة يأتي كرد فعل ضروري على ما سماه "الازدواجية في المعايير الدولية".
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، وتتعثر فيه المفاوضات بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي مع القوى الغربية. ويبدو أن هذه الاتهامات ستزيد من تعقيد المشهد، خصوصًا في ظل صمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى الآن عن هذه المزاعم.
الجدير بالذكر أن المنشآت النووية الإيرانية تعرضت في السنوات الأخيرة لهجمات سيبرانية وتفجيرات غامضة، كانت طهران تُلمّح دائمًا إلى تورط إسرائيل فيها، فيما لم تُعلّق الوكالة الذرية بشكل مباشر على هذه الحوادث.
في ظل هذا التصعيد، يبقى التساؤل مطروحًا: هل نحن أمام انهيار وشيك لأي تفاهمات نووية مستقبلية بين إيران والمجتمع الدولي؟
التعليقات الأخيرة