كتب د.نادرعلى
كشفت مصادر مطلعة لـ"الندى نيوز" عن استئناف تدفق الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى مصر بعد توقف دام أسابيع، جراء التوترات الإقليمية التي ضربت قطاع الطاقة في المنطقة. وأكدت المصادر أن الكميات الحالية تتراوح بين 100 إلى 150 مليون قدم مكعبة يوميًا، وهو ما يمثل جزءًا فقط من القدرة التشغيلية الكاملة التي كانت قائمة قبل التوقف.
ضخ محدود... وترقب للقرار السياسي
ورغم الاستئناف الجزئي، فإن العودة الكاملة ما زالت معلّقة على قرار شركات الطاقة الإسرائيلية بشأن إعادة كوادرها إلى مواقع الإنتاج في الحقول المتوقفة. وتشير التوقعات إلى أن شهور الصيف، التي عادة ما ترتفع فيها معدلات الاستهلاك محليًا، ستشهد خفضًا إضافيًا بنسبة 20% في الإمدادات، ما سيزيد الضغط على السوق المصرية.
الأسمدة أولى الضحايا
وبحسب ما علمته "الندى نيوز"، فإن قطاع الأسمدة هو الأكثر تأثرًا حتى الآن، إذ لا تزال إمدادات الغاز إلى مصانع الإنتاج محدودة للغاية، ما تسبب في قفزات سعرية كبيرة في السوق الحرة. وأدى ذلك إلى اضطراب في سلاسل التوريد الزراعي، وسط تحذيرات من انعكاسات خطيرة على أسعار المنتجات الغذائية.
الحكومة تدرس رفع الأسعار
في مواجهة هذه التحديات، علمت "الندى نيوز" أن الحكومة المصرية تدرس رفع أسعار الغاز الطبيعي الموجه للمصانع، وذلك لتعويض التكلفة المرتفعة التي تتحملها الدولة نتيجة استيراد الغاز المسال من الأسواق الدولية بأسعار تضاعفت خلال الأشهر الماضية.
صيف ساخن على جبهة الطاقة
ومع ضبابية المشهد السياسي في المنطقة وارتفاع أسعار الطاقة عالميًا، تبدو مصر أمام تحدي كبير في موازنة احتياجاتها المحلية مع التزاماتها الصناعية. فالقرارات المرتقبة بشأن تسعير الغاز قد ترسم ملامح المرحلة المقبلة من السياسة الاقتصادية في البلاد، بين ضرورات الدعم وواقع السوق.
التعليقات الأخيرة