كتبت سماح إبراهيم
في تطور لافت ضمن عمليات البحث عن المختطفين الإسرائيليين في قطاع غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الأحد، عن استعادة رفات ثلاثة رهائن كانوا محتجزين منذ الهجوم المفاجئ الذي نفذته حركة «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وقال الجيش في بيان رسمي إن العملية «الخاصة والمعقدة» أسفرت عن استعادة جثامين كل من عوفرا كيدار (70 عاماً)، ويوناتان ساميرانو (21 عاماً)، والرقيب أول شاي ليفينسون (19 عاماً). وأشار البيان إلى أن المختطفين قُتلوا خلال الهجوم نفسه الذي أدى إلى تصعيد غير مسبوق في المواجهة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
وبذلك يرتفع عدد جثث الرهائن التي تمكنت إسرائيل من استعادتها خلال شهر يونيو الجاري إلى ثمانية، بحسب وكالة «رويترز»، بينما لا تزال نحو خمسين رهينة في قبضة «حماس»، يُعتقد أن أقل من نصفهم ما زالوا على قيد الحياة وفق تقديرات أمنية نُشرت عن وكالة «أسوشييتد برس».
وفي أول تعليق له على العملية، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو:
> "حملة إعادة الرهائن مستمرة دون توقف، وهي تسير جنباً إلى جنب مع العمليات الاستراتيجية ضد إيران ومَن يدعم الإرهاب".
ويأتي الإعلان عن استعادة الجثامين في وقت تتزايد فيه الضغوط السياسية والشعبية داخل إسرائيل، حيث تنظم عائلات الرهائن مظاهرات شبه يومية تطالب الحكومة ببذل المزيد من الجهود الدبلوماسية والعسكرية لإنهاء هذا الملف الشائك.
وبينما لم تعلن «حماس» رسمياً عن أسماء الرهائن المتوفين، تتهم الحركة إسرائيل بـ"تعريض حياة المختطفين للخطر" عبر تكثيف عملياتها العسكرية في عمق القطاع، لا سيما في رفح ومحيط مخيمات وسط غزة.
خلفية الحدث:
في السابع من أكتوبر 2023، شنت «حماس» هجوماً غير مسبوق على بلدات ومواقع إسرائيلية محاذية للقطاع، ما أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص واختطاف ما يزيد عن 250 آخرين، وفق إحصاءات إسرائيلية. ورداً على ذلك، أطلقت إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق في غزة لا تزال مستمرة حتى اليوم.
وبين الجهود الدبلوماسية المتعثرة والعمليات الميدانية المتسارعة، يبدو أن ملف الرهائن سيظل أحد أعقد الملفات في الصراع الحالي، مع ما يحمله من تداعيات إنسانية وأمنية وسياسية طويلة الأمد.
التعليقات الأخيرة