- الأحد، ٢٢ يونيو ٢٠٢٥
- إتصل بنا
بقلم: سماح محمد رجب
في تصعيد غير مسبوق قد يشعل فتيل مواجهة إقليمية واسعة، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عبر حسابه الرسمي، أن طائرات أمريكية نفذت ضربات جوية دقيقة استهدفت 3 منشآت نووية حساسة داخل إيران، هي: فوردو، نطنز، وأصفهان، مستخدمة قاذفات الشبح B-2 وقنابل خارقة للتحصينات تعرف بـ"مطرقة الثقب العميق".
> ترامب: "قواتنا أنهت المهمة، والطائرات عادت سالمة... موقع فوردو انتهى."
وبحسب مصادر عسكرية متطابقة، استُخدمت في الهجوم قنابل تزن أكثر من 13 طنًا، مصممة لاختراق المنشآت المدفونة على أعماق تصل إلى 80 مترًا، في ما يُعد أول استهداف مباشر لموقع فوردو المحصّن.
خداع ثم ضربة: "خطة ترامب الاستراتيجية"
اللافت أن الضربة جاءت بعد 24 ساعة فقط من تصريحات لترامب أعلن فيها منح إيران مهلة أسبوعين للعودة إلى طاولة المفاوضات، وهو ما وصفه مراقبون بـ"خطة الخداع الاستراتيجي"، مشيرين إلى أن الحشود العسكرية الأخيرة كانت مؤشراً مبكراً على نية الهجوم.
صمت إيراني.. وانقسام أمريكي
حتى لحظة إعداد التقرير، لم تُصدر طهران أي بيان رسمي بشأن القصف، في حين تسود حالة من الاستنفار داخل الأوساط السياسية الأمريكية.
النائب الجمهوري توماس ماسي وصف القصف بأنه "غير دستوري"، فيما دعا النائب الديمقراطي رو خانا إلى تشريع طارئ يحد من صلاحيات الحرب، محذرًا من انزلاق واشنطن إلى "صراع دموي جديد".
الخارجية الأمريكية تُحذر.. وإسرائيل تُهلل
أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانًا عاجلاً دعت فيه المواطنين الأمريكيين إلى مغادرة إيران فورًا عبر المنافذ البرية، وسط مخاوف من رد إيراني وشيك.
وفي المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن منشأة فوردو "تعرّضت لتدمير كامل"، مؤكدة أن الغارات استخدمت فيها "القنابل الأثقل على الإطلاق".
---
هل المنطقة مقبلة على حرب شاملة؟
الأنظار الآن تتجه نحو الرد الإيراني المحتمل، وسط خشية من أن يشعل هذا التطور شرارة نزاع إقليمي أوسع، يعيد خلط أوراق الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط، في لحظة يُحكم فيها التوتر قبضته على المنطقة والعالم.
التعليقات الأخيرة