- السبت، ٢١ يونيو ٢٠٢٥
- إتصل بنا
كتبت سماح إبراهيم
في إنجاز أمني جديد يُحسب لجهاز الشرطة، نجحت مباحث قسم أول طنطا خلال أقل من 24 ساعة، في كشف غموض جريمة قتل بشعة راح ضحيتها طبيب خمسيني داخل شقته بشارع النادي، وهي الواقعة التي أثارت حالة من الذعر بين الأهالي وأثارت تساؤلات حول دوافع القتل وظروفه الغامضة.
التحريات الدقيقة قادت رجال المباحث إلى مفاجأة غير متوقعة: الجناة زوجان — الزوجة كانت تتردد على العقار الذي يقطن فيه المجني عليه، متظاهرة بالحاجة للمساعدة، وتحمل مظهر المتسولة التي لا تثير الريبة. هذه الحيلة سمحت لها بالتقرب من الطبيب وإقناعه بفتح باب شقته في لحظة مصيرية.
في يوم الجريمة، نفذت المتسولة وزوجها خطتهما. استدرجا الطبيب إلى داخل منزله، وهناك قاما بتكبيله، ثم سرقا هاتفه المحمول ومبلغًا ماليًا قُدر بـ5 آلاف جنيه. لم يكتفيا بالسرقة، بل قاما بخنق الضحية حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، تاركًا خلفه صدمة مدوية في محيطه السكني والطبي.
بتكثيف التحريات وتتبع كاميرات المراقبة وتحليل العلاقات المحيطة بالمجني عليه، تم التوصل إلى هوية الجناة بسرعة لافتة، وأُلقي القبض عليهما في وقت قياسي، حيث يخضعان الآن لتحقيقات موسعة تمهيدًا لعرضهما على النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وتعيد هذه الجريمة إلى الواجهة خطر "المجرم المقنّع" الذي يتسلل تحت عباءة الضعف وادعاء الحاجة، وهو ما يتطلب مزيدًا من الوعي المجتمعي والتعاون مع الأجهزة الأمنية التي أثبتت مجددًا يقظتها وكفاءتها.
التعليقات الأخيرة