كتبت شهد محمد
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تضرر بنايات رئيسية في موقع خنداب البحثي للماء الثقيل في إيران إثر هجمات إسرائيلية بما في ذلك وحدة التقطير. كان هذا الإعلان جزءًا من التطورات المتسارعة في المنطقة، حيث يستمر التوتر بين إيران وإسرائيل في التصاعد.
في وقت سابق، كان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي قد أكد أن الأدلة التي جمعتها الوكالة بشأن البرنامج النووي الإيراني لا يمكن أن تكون ذريعة لأي عمل عسكري. وأضاف جروسي أن العمل العسكري يعد قرارًا سياسيًا لا علاقة له بتقارير الوكالة، مؤكدًا أنه ليس هناك ما يدل على وجود برنامج منهجي في إيران لصناعة سلاح نووي.
عند سؤاله عن مدى قلقه بشأن العواقب المحتملة لضربة أمريكية على منشأة فوردو، قال جروسي إن الدبلوماسية هي الطريق الوحيد الممكن، مشيرًا إلى أنه يمكن تدمير الهياكل المادية، لكن لا يمكن تدمير المعرفة والتقدم التكنولوجي.
تأتي تصريحات جروسي في أعقاب الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع إيرانية، والتي استندت فيها إسرائيل إلى التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي أوضح أن إيران تقوم بتخصيب اليورانيوم بمستويات تفوق الدول التي لا تمتلك برامج للأسلحة النووية، مما يعد انتهاكًا لالتزاماتها بمنع الانتشار النووي.
كانت إسرائيل قد شنت هجمات على العديد من الأهداف العسكرية في إيران، بما في ذلك منشآت نووية، وردًا على ذلك، أطلقت إيران مئات الصواريخ التي استهدفت العديد من المواقع في أنحاء إسرائيل.
يستمر التوتر بين إيران وإسرائيل في التصاعد، مع استمرار تبادل الهجمات المدمرة بين الطرفين، حيث أن الأهداف التي استهدفتها الضربات الإسرائيلية تشمل منشآت عسكرية وصناعية في إيران، فيما تستهدف الضربات الإيرانية أهداف عسكرية في إسرائيل.
في غضون ذلك، دعت الأمم المتحدة إلى التهدئة في المنطقة، حيث أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أكد على ضرورة إنهاء التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، والعمل على تقليل التوترات وتجنب أي تصعيد إضافي.
يبدو أن التوترات في الشرق الأوسط لا تزال في تصاعد، مع استمرار تبادل الهجمات المدمرة بين إيران وإسرائيل، حيث أن استمرار هذه التوترات قد يؤدي إلى نتائج غير متوقعة، وتشكل خطرًا على استقرار المنطقة.
التعليقات الأخيرة