كتبت شهد محمد
في سياق التوترات المتصاعدة بين إيران وإسرائيل، أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها البالغ إزاء الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران، واصفة إياه بمغامرة محفوفة بعواقب وخيمة على الأمن الإقليمي والعالمي.
وأوضحت الخارجية الروسية أن محاولات تبرير الهجوم الإسرائيلي بمخاوف منع الانتشار النووي تعتبر مدعاة للسخرية، مشيرة إلى أن هذا الهجوم يمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية التي تحظر استهداف المنشآت النووية.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعلنت أن مفاعل خنداب لم يكن جاهزا للتشغيل ولم يكن يحتوي على أي مواد نووية، مشيرة إلى أنها على علم بتعرض المفاعل الذي كان قيد الإنشاء للقصف.
من جانبها، أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن جيش الإحتلال الإسرائيلي استهدف المفاعل البحثي والمجمع النووي للماء الثقيل في خنداب، دون أن يسفر القصف عن أي ضحايا. ومع ذلك، شددت المنظمة على أن هذا الهجوم يمثل جزءًا من سلسلة اعتداءات تهدف إلى تقويض قدرات إيران النووية السلمية.
وأوضحت المنظمة أن إيران تحتفظ بحق الرد، وستواصل أنشطتها النووية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
في وقت لاحق، أعلن جيش الإحتلال الإسرائيلي أنه قصف موقعا في نطنز يستخدم لتطوير أسلحة نووية، مشيرا إلى أن الموقع الذي تم قصفه يحتوي معدات متطورة تساهم في تسريع البرنامج النووي الإيراني.
وأشار جيش الاحتلال إلى أن القصف استهدف مواقع صناعية عسكرية تابعة للنظام الإيراني، شملت مصانع مواد أولية وأجزاء صواريخ باليستية، بالإضافة إلى تدمير أنظمة دفاع جوي ومواقع تخزين صواريخ رادارات ووسائل استشعار تابعة للنظام الإيراني.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، أنه رصد إطلاق صواريخ من إيران باتجاه إسرائيل، مما دفع الجبهة الداخلية الإسرائيلية إلى إطلاق صفارات الإنذار في تل أبيب ومحيطها.
هذا الهجوم الإسرائيلي الأخير يأتي في سياق التوترات المتصاعدة بين إيران وإسرائيل، ويثير مخاوف من تصاعد الأوضاع في المنطقة.
التعليقات الأخيرة