كتب د. نادر على
أعلن وزير الدفاع بيدرو سانشيز عن مكافأة مالية قدرها 700 ألف دولار أمريكي لأي شخص يقدم معلومات تقود إلى الجناة أو الجهات التي تقف خلف العملية. وأكد أن الحكومة ستتعامل مع الحادث كأولوية قصوى، واصفًا ما جرى بأنه "اعتداء على الديمقراطية ومحاولة لتخويف التيارات السياسية المعارضة".
من جانبه، قال عمدة بوغوتا كارلوس غالان إن المشتبه بإطلاق النار قد تم اعتقاله بالفعل، مشيرًا إلى أن المرشح أوريبي "يتلقى العلاج اللازم" وتحت رعاية طبية مشددة.
تأتي هذه الحادثة في وقت حساس سياسيًا، حيث تشهد البلاد انقسامًا حادًا بين الحكومة اليسارية والمعارضة اليمينية، وسط تصاعد التوترات السياسية والشعبية. وقد أعربت منظمات حقوق الإنسان عن خشيتها من أن تمثل هذه الحادثة بداية موجة جديدة من العنف السياسي في البلاد، تشبه ما شهدته كولومبيا في الثمانينات والتسعينات.
وبينما تتواصل التحقيقات، يبقى السؤال المطروح:
هل سيؤدي هذا الاعتداء إلى ردع الأصوات المعارضة؟ أم أنه سيكون حافزًا إضافيًا لتعزيز وحدة الصف السياسي والدفاع عن المسار الديمقراطي؟
ما هو مؤكد، أن محاولة اغتيال ميغيل أوريبي لن تكون مجرد حادث عابر في سجل الانتخابات المقبلة، بل محطة مفصلية قد تغيّر شكل المنافسة ووجه السياسة الكولومبية في السنوات القادمة.
التعليقات الأخيرة