كتب : د. نادر على
في لقاء يحمل دلالات سياسية عميقة، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني، موقف القاهرة الراسخ والرافض لتوسيع رقعة الصراع في المنطقة، مشددًا على أهمية وقف التصعيد لتفادي الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة تهدد الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وشدد الرئيس السيسي على أن مصر تتابع عن كثب تطورات المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة، معتبرًا أن الحوار هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات الحالية وتفكيك بؤر التوتر في المنطقة.
كما جدد الرئيس المصري دعوته لوقف فوري وشامل لإطلاق النار في قطاع غزة، وضرورة إنفاذ المساعدات الإنسانية دون إبطاء، مؤكدًا أن الوضع الإنساني لا يحتمل المزيد من التأخير أو التسييس.
وفي سياق الحديث عن أمن الملاحة، أكد السيسي على حتمية عودة حركة الملاحة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر إلى طبيعتها، مشيرًا إلى أن تأمين خطوط التجارة الدولية يمثل أولوية قصوى لمصر وللمجتمع الدولي.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس تشهده المنطقة، وسط تصاعد التوترات وتزايد التحذيرات من احتمالات توسع النزاعات، ما يجعل من الرسائل المصرية نقطة ارتكاز لمحاولات التهدئة والحفاظ على الأمن الإقليمي.
التعليقات الأخيرة