add image adstop
News photo

خيط روبوتي خارق من MIT يُحدث ثورة في علاج الجلطات الدماغية دون جراحة

كتب د. نادر على

 

في إنجاز علمي يُبشّر بثورة في الطب العصبي، طوّر مهندسو معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) خيطًا روبوتيًا ذكيًا قادرًا على إزالة جلطات الدماغ دون الحاجة لأي تدخل جراحي تقليدي. هذا الابتكار، الذي يبدو كأنه مأخوذ من أفلام الخيال العلمي، يمثل نقلة نوعية في طرق علاج السكتات الدماغية وأمراض الأوعية الدماغية.

 

الخيط الروبوتي مصنوع من سبيكة النيكل والتيتانيوم، وهي مادة معروفة بمرونتها الفائقة وقدرتها على مقاومة التشوه، ما يتيح لها التنقل بأمان داخل الأوعية الدموية الدقيقة. أما تغطيته، فهي من مادة هيدروجيل موصلة للكهرباء، تمنحه نعومة إضافية وتقلل من خطر تهيج أو تلف الأنسجة أثناء التنقل داخل الجسم.

 

يعمل الخيط الروبوتي بطريقة مبتكرة، إذ يتم إدخاله إلى الجسم عبر الأوعية الدموية كما في عمليات القسطرة، ويتم توجيهه عن بُعد باستخدام مجال مغناطيسي خارجي. هذه التقنية تتيح للأطباء التحكم الكامل في حركته بدقة شديدة، حتى الوصول إلى مناطق عميقة داخل الدماغ دون الحاجة إلى فتح الجمجمة أو تعريض المريض لمضاعفات الجراحة.

 

وليس هذا كل شيء، فالخيط لا يقتصر فقط على إزالة الجلطات، بل يمكنه أيضًا إيصال الأدوية مباشرة إلى مكان الإصابة، ما يعزز فعالية العلاج ويقلل من انتشاره غير الضروري في باقي أنحاء الجسم.

 

الأهمية الطبية لهذا الابتكار هائلة، إذ يقدّم حلاً غير جراحي لعلاج السكتات الدماغية، مع تقليل كبير في المخاطر والآثار الجانبية. كما أنه يمهد الطريق نحو أدوات روبوتية مصغّرة قد تُستخدم مستقبلاً لعلاج أمراض الأعصاب من داخل الجسم دون جراحة.

 

في المستقبل القريب، قد يصبح من الممكن إرسال "روبوت طبي مصغر" في مهمة دقيقة داخل الجسم لعلاج الجلطات أو الأورام، دون أن يشعر المريض بأكثر من وخزة بسيطة. إنها خطوة حاسمة نحو طب المستقبل — الطب الذكي والدقيق، بدون مشرط.

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا

الأعلى