add image adstop
News photo

إستونيا : محاولة احتجاز ناقلة نفط خاضعة للعقوبات تثير توتراً في بحر البلطيق

 

 

سماح إبراهيم 

 

في تصعيد جديد للتوترات البحرية في بحر البلطيق، أعلنت البحرية الإستونية أنها حاولت هذا الأسبوع احتجاز ناقلة نفط روسية مدرجة على قوائم العقوبات البريطانية، كانت تبحر دون رفع أي علم رسمي، في خرق واضح للقوانين البحرية الدولية.

 

الناقلة، المعروفة باسم "غاغوار"، أُدرجت ضمن قائمة العقوبات البريطانية يوم الجمعة الماضي، وتُعد واحدة من نحو 100 سفينة تُشكل ما يعرف بـ"أسطول الظل الروسي" — وهو المصطلح الذي تستخدمه الدول الغربية للإشارة إلى شبكة غير رسمية من السفن التي يُشتبه بأنها تُستخدم من قبل موسكو للالتفاف على العقوبات النفطية المفروضة عليها منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

 

وبحسب مصادر أمنية إستونية، لم تصعد أي قوة على متن السفينة بسبب رفضها التعاون، واكتفت البحرية الإستونية بمرافقتها حتى مغادرتها إلى المياه الروسية. السفينة كانت تبحر بدون علم وبدون إرسال إشارات تعريفية، مما يُعد انتهاكاً صارخاً للقواعد الدولية المتعلقة بالملاحة البحرية.

 

وتشير التقارير إلى أن هذه الناقلة جزء من شبكة أوسع من السفن التي تعمل تحت أعلام "مجهولة" أو عبر شركات واجهة معقدة، بهدف مواصلة تصدير النفط الروسي رغم العقوبات الغربية.

 

وفي تعليق غير مباشر على الحادثة، قال مسؤول إستوني رفيع المستوى، رفض الكشف عن اسمه: "لن نتساهل مع الانتهاكات التي تهدد أمننا البحري وسيادتنا القانونية في مياهنا الإقليمية".

 

ويأتي هذا التطور في وقت تتزايد فيه الضغوط الأوروبية على روسيا اقتصادياً، لا سيما في ما يتعلق بقطاع الطاقة، الذي يشكل شرياناً رئيسياً للاقتصاد الروسي. وتراقب العواصم الغربية عن كثب أنشطة "أسطول الظل"، مع توجّه متزايد نحو تعزيز الإجراءات الرقابية وتكثيف الردع البحري في مناطق النفوذ الأوروبية.

 

الحادث يعيد إلى الواجهة المخاطر المتزايدة في بحر البلطيق، الذي بات ساحة ساخنة للاشتباك غير المعلن بين روسيا والغرب، عبر سُبل غير تقليدية تتجاوز السلاح، لتشمل الوقود، والتقنيات، وحرب الظلال في أعالي البحار.

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا

الأعلى