كتب د. نادر على
في موقف حاسم يزيد من تعقيد مساعي التهدئة، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين 12 مايو 2025، أن إسرائيل غير ملتزمة بأي وقف لإطلاق النار أو اتفاق لتبادل الأسرى مع حركة "حماس"، مؤكداً أن التركيز الحالي ينصب فقط على تأمين ممر آمن يتيح الإفراج عن الرهينة الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر.
هذا الإعلان جاء رغم مؤشرات من الوسيطين المصري والقطري حول تقدم نسبي في مفاوضات غير مباشرة بين حماس والولايات المتحدة جرت في الدوحة، حيث تحدثت الحركة عن "خطوة قريبة" لإطلاق سراح ألكسندر، الذي اختطف من كيبوتس "نير عوز" خلال هجوم 7 أكتوبر.
وقال نتنياهو في بيان رسمي إن الضغوط العسكرية هي السبب المباشر في قبول حماس بمبدأ الإفراج عن الرهينة، مشيراً إلى أن "المفاوضات ستستمر تحت النار"، في ظل تحضيرات لتوسيع العمليات في قطاع غزة.
من جانبه، صرح وزير الطاقة الإسرائيلي بأنه يتوقع إتمام عملية الإفراج خلال 24 ساعة، في وقت أكدت فيه عائلة ألكسندر أنها أُبلغت من جهات رسمية بإمكانية عودته في الأيام القليلة المقبلة.
وكانت إسرائيل قد استأنفت عملياتها العسكرية في غزة منذ 18 مارس الماضي بعد انتهاء هدنة قصيرة شهدت إطلاق سراح 33 رهينة مقابل 1800 معتقل فلسطيني. وتسببت العمليات المتواصلة في ارتفاع أعداد الضحايا بشكل كبير، حيث بلغت الحصيلة الفلسطينية أكثر من 52 ألف قتيل، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة.
ومع استمرار تعثر الوساطة الثلاثية التي تضم واشنطن والقاهرة والدوحة، يبدو أن الطريق نحو وقف شامل لإطلاق النار لا يزال بعيد المنال، بينما تزداد الضغوط الإنسانية والسياسية على كافة الأطراف المعنية بالصراع.
التعليقات الأخيرة