add image adstop
News photo

نظرة قلبت الموازين

كتب د. نادر على 

 

خلال إحدى مصارعات الثيران المليئة بالتوتر، قام المصارع ألفارو مونيرا بشيء غير متوقع. بينما كان الجمهور يحبس أنفاسه، مترقبًا الحركة المثيرة التالية، توقف فجأة. ابتعد عن الثور، واتجه إلى حافة الحلبة وجلس. خيم صمت مفاجئ على الحضور.

 

لاحقًا، روى اللحظة التي غيّرت حياته:

 

"في تلك العيون لم أرَ غضبًا، بل براءة. لم يكن يتحداني، بل كان يتوسل إلي. لم تكن مبارزة، بل كانت حكمًا بالإعدام. في تلك اللحظة، فهمت كل شيء. أسقطت السيف، وغادرت الحلبة، ووعدت نفسي بأني لن أشارك أبدًا في هذا العنف مجددًا. نعم، سأقاتل، لكن ضد عالم يصفّق للمعاناة".

 

منذ ذلك اليوم، ترك مونيرا مصارعة الثيران وأصبح صوتًا يدافع عن حقوق الحيوانات. تجربته شهادة حية على أن لحظة واحدة من التعاطف قادرة على تغيير حياة كاملة. أحيانًا، يكفي التقاء نظرات لفتح العيون حقًا.

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا

الأعلى