- الخميس، ٤ سبتمبر ٢٠٢٥
- إتصل بنا
كتبت سماح إبراهيم
في تطور مفاجئ يحمل دلالات سياسية وأمنية بالغة، كشفت وكالة "رويترز" عن خطط أمريكية لتشكيل حكومة مؤقتة تدير قطاع غزة، برئاسة مسؤول أمريكي، في خطوة تهدف إلى نزع السلاح من القطاع وتهيئة الأجواء لظهور "إدارة فلسطينية قابلة للحياة"، على حد وصف المصادر.
وبحسب التسريبات، فإن هذه الحكومة لن تشمل حماس أو السلطة الفلسطينية، بل ستعتمد على شخصيات تكنوقراطية فلسطينية، مع دعم من دول أخرى تشارك في الإشراف، وهو ما يشبه تجربة "سلطة التحالف المؤقتة" التي أنشأتها واشنطن في العراق عقب الغزو عام 2003.
المثير في الخطة أن مدة إدارة هذه الحكومة الانتقالية لن تُحدد سلفًا، حيث ستتوقف على "الظروف الميدانية"، ما يثير تساؤلات حول مستقبل السيادة في غزة وموقف القوى الفلسطينية والإقليمية من هذا المقترح.
الجدير بالذكر أن الإعلان يأتي في ظل استمرار التصعيد العسكري في غزة، وتدهور الأوضاع الإنسانية، ما يزيد من تعقيد أي تحرك سياسي خارجي قد يُنظر إليه كمحاولة لوضع غزة تحت وصاية دولية مؤقتة.
يبقى السؤال الأبرز: هل تقبل القوى الفلسطينية والمجتمع الدولي بحكومة انتقالية تقودها واشنطن، في ظل واقع سياسي مشتعل ومتشابك المصالح؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة.
التعليقات الأخيرة