- السبت، ٦ سبتمبر ٢٠٢٥
- إتصل بنا
كتبت سماح إبراهيم
في عملية أمنية دقيقة، تمكنت سلطات الأمن الإماراتية من إحباط محاولة تمرير عتاد عسكري ضخم إلى القوات المسلحة السودانية بطريقة غير قانونية، في واحدة من أبرز قضايا التهريب والتورط السياسي في المنطقة مؤخراً.
وكشف النائب العام الإماراتي، حمد سيف الشامسي، أن العملية أسفرت عن ضبط أعضاء خلية متورطة في الاتجار غير المشروع بالسلاح، بعد تتبع مسار شحنة ضخمة من الذخيرة كانت على متن طائرة خاصة داخل أحد مطارات الدولة. وأوضح أن الذخائر التي تم ضبطها تشمل نحو 5 ملايين طلقة من عيار (62×54.7) من نوع "جيرانوف"، وهي ذخائر تُستخدم عادة في الأسلحة الثقيلة، إضافة إلى مبالغ مالية كبيرة كانت بحوزة بعض المتورطين داخل غرفهم بأحد الفنادق.
التحقيقات كشفت عن تورط شخصيات سودانية بارزة، من بينها المدير السابق لجهاز المخابرات صلاح قوش، ومستشار وزير المالية السابق، إضافة إلى سياسيين مقربين من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه ياسر العطا. وقد اتخذت الخلية أساليب متطورة في التمويه والتهريب، عبر تزوير فواتير تجارية بادعاء استيراد مواد غذائية، مثل السكر، فيما كانت الحقيقة أنها تغطي عمليات تسليح غير مشروعة.
المثير أن الصفقات تمت بموافقة مباشرة من لجنة التسليح في القوات المسلحة السودانية، وبتنسيق من شخصيات نافذة، مما يعكس مستوى خطيرًا من الاختراق واستخدام قنوات مالية وشركات خاصة لتنفيذ صفقات سلاح خارج الإطار القانوني والدولي.
وتؤكد هذه الحادثة التزام دولة الإمارات بمنع استخدام أراضيها لأي نشاط غير مشروع يمس الأمن الإقليمي والدولي، وتشدد على ضرورة تعاون الدول في مواجهة الاتجار غير المشروع بالسلاح وتمويل الصراعات المسلحة.
التعليقات الأخيرة