- الخميس، ٤ سبتمبر ٢٠٢٥
- إتصل بنا
كتبت سماح إبراهيم
في خطوة مثيرة للجدل، قامت شركة مايكروسوفت بإقالة المهندسة المغربية ابتهال أبو السعد بعد احتجاجها الصريح ضد دعم الشركة للجيش الإسرائيلي، وذلك خلال احتفال داخلي شهد حضور المدير التنفيذي بيل غيتس وآلاف الموظفين. الاحتجاج كان بسبب استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تدعم العمليات العسكرية الإسرائيلية، وهو ما اعتبرته أبو السعد خرقاً لحقوق الإنسان ومساهمة في قتل المدنيين الفلسطينيين.
وكانت أبو السعد قد عبرت عن موقفها بشكل علني أثناء الحفل، مما أثار موجة من الجدل داخل الشركة. وفي ردها على هذه الواقعة، بررت مايكروسوفت قرار الإقالة في رسالة إلكترونية أكدت فيها أن سلوك أبو السعد كان عدائياً وغير مبرر، كما وصفته بمحاولة فوضوية لخلق أزمة في مناسبة كان من المفترض أن تكون احتفالية وموحدة.
وأشارت الشركة أيضاً إلى أن اعتراض أبو السعد لم يتضمن أي نوع من الاعتذار أو الندم، وأن تصرفها كان يستهدف بشكل واضح تشويه صورة الشركة وتهديد سمعتها. وأضافت مايكروسوفت أن هذه التصرفات كانت تهديداً لجو العمل السلمي داخل الشركة، وهو ما دفعها لاتخاذ قرار سريع بفصلها.
وفي سياق متصل، أعلنت الموظفة فانيا أجروال عن نيتها الاستقالة بسبب ما وصفته بالضغوط المتزايدة داخل الشركة إثر ما حدث. لكن مايكروسوفت لم تترك لها خياراً سوى إنهاء عملها فوراً، مؤكدة أن احتجاجها خلال حضور بيل غيتس لم يكن مقبولاً في أي ظرف.
تجدر الإشارة إلى أن ما قام به أبو السعد لم يكن مجرد تصرف فردي، بل كان تعبيراً عن رفضها لما ترى فيه دعم غير مباشر لعمليات الإبادة الجماعية في غزة، وهو الموقف الذي لاقى دعماً شعبياً واسعاً في العديد من الدول حول العالم. وعلى الرغم من الإقالة، فإن أبو السعد نالت تقديراً كبيراً من مناصري حقوق الإنسان، الذين اعتبروا موقفها شجاعةً في وجه ظلم لا يمكن السكوت عليه.
التعليقات الأخيرة