كتب_سماح إبراهيم
في تطور مثير للأحداث، اعتقلت السلطات التركية رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، بتهم متعددة تشمل الفساد، مساعدة جماعة إرهابية، وتورطه في قضايا أخرى ذات طابع سياسي وأمني. تعتبر هذه الخطوة صادمة بشكل خاص نظرًا لأن إمام أوغلو يُعد من أبرز المنافسين السياسيين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهو ما أثار ردود فعل قوية من قبل المعارضة.
حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إليه إمام أوغلو، وصف الاعتقال بـ "محاولة انقلابية ضد رئيسنا القادم"، مؤكدًا على أن هذا التصعيد يأتي في وقت حساس حيث كان من المقرر ترشيحه لخوض المنافسة ضد أردوغان في الانتخابات المقبلة.
يواجه إمام أوغلو تحقيقين منفصلين، حيث تتضمن التهم الموجهة إليه التورط في تشكيل منظمة إجرامية، بالإضافة إلى قضايا رشوة وتلاعب في المناقصات. في وقت كان يتوقع فيه البعض أن يكون مرشح الحزب الأقوى في الانتخابات المقبلة، تضع هذه التطورات علامة استفهام حول المشهد السياسي التركي في الأيام القادمة.
من الجدير بالذكر أن أكرم إمام أوغلو قد شغل منصب رئيس بلدية إسطنبول لفترتين، ويُعتبر من الشخصيات السياسية التي حققت شعبية واسعة بين الأتراك، وهو ما جعله هدفًا رئيسيًا للحملة السياسية التي تقودها الحكومة الحالية ضد المعارضة.
التعليقات الأخيرة