- الاثنين، ١ سبتمبر ٢٠٢٥
- إتصل بنا
سماح إبراهيم
في خطوة غير متوقعة، وصل وفد مغربي إلى إسرائيل في زيارة رسمية للتعبير عن تعازيه وتضامنه مع عائلة بيباس، التي تعرضت لمأساة، وكذلك للمشاركة في فعاليات حول الحوار بين الأديان. زيارة الوفد، التي تمّت تحت عنوان "حرب إسرائيل ضد الإرهاب"، أثارت جدلاً واسعاً حول موقف المغرب الرسمي من هذا التحرك.
الوفد، الذي ضم شخصيات مغربية بارزة مثل الحاج محمد عبيدو رئيس مركز السلام والتسامح في الرباط، والدكتور خالد الفتاوي رئيس جمعية الصداقة المغربية-الإسرائيلية، بالإضافة إلى فصيل مرجاني، رئيس منظمة "التعايش المغرب"، شارك في العديد من الأنشطة في إسرائيل. من بينها، زيارة موقع ناحل عوز الذي يقع بالقرب من قطاع غزة، حيث أعربوا عن تضامنهم مع إسرائيل في حربها ضد ما اعتبروه "الإرهاب" و"معاداة السامية".
وأكد الحاج محمد عبيدو خلال الزيارة أن "الإسلام يعلمنا قدسية الحياة"، مشيراً إلى أن المأساة التي شهدتها إسرائيل تهم الإنسانية جمعاء. كما أكد الوفد على ضرورة تعزيز التفاهم والسلام بين جميع الشعوب، بما في ذلك الشعب الإسرائيلي، في إشارة واضحة إلى رغبتهم في تعزيز العلاقات بين المغرب وإسرائيل في سياق الحوار بين الأديان.
هذه الزيارة جاءت في وقت حساس، حيث يطرح العديد من المتابعين تساؤلات حول الموقف الرسمي للمغرب. فهل ستتخذ الحكومة المغربية موقفًا واضحًا إزاء هذه الخطوة، خصوصًا في ظل التوترات المستمرة في المنطقة؟ وهل سيتناغم الموقف الرسمي مع مبادرات الوفد الذي يمثل منظمات مدنية، أم أن هناك تباينًا بين التوجهات الرسمية والشعبية في المملكة؟
الأسئلة تبقى مفتوحة، والرد المغربي قد يحمل في طياته العديد من التوجهات السياسية والدبلوماسية التي من شأنها أن تؤثر على العلاقات المغربية-الإسرائيلية في المستقبل.
التعليقات الأخيرة