add image adstop
News photo

تفاصيل المشادة الحادة بين ترامب وزيلينسكي

كتبت سماح إبراهيم 

 

 

 

في مشهد غير مسبوق، شهد المكتب البيضاوي مواجهة كلامية حادة بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بمشاركة نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس، حيث تبادلا الاتهامات والانتقادات الحادة حول الوضع الراهن في أوكرانيا، وأزمة الحرب مع روسيا. هذه المشادة أثارت جدلاً واسعاً وأدت إلى ردود فعل دولية متنوعة.

 

تفاصيل المشادة: بدأت المواجهة بعد أن طرح فانس سؤالاً محوريًا حول الدبلوماسية التي من الممكن أن تنهي الدمار الذي يعصف بأوكرانيا. ورد زيلينسكي مستغربًا: "عن أي نوع من الدبلوماسية تتحدث؟"، ليقوم فانس بالتشديد على ضرورة إيقاف الدمار، وهو ما دفع الرئيس الأوكراني للرد بأنهم لا يشعرون باللطف الأمريكي في هذه الظروف الصعبة.

 

وتصاعدت الأمور بسرعة حيث شن ترامب هجومًا لاذعًا ضد زيلينسكي، مؤكدًا على أن أوكرانيا لا تملك أوراقًا قوية في هذه الأزمة، وحذر من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى كارثة عالمية. ووجه ترامب، في أكثر من مناسبة، اتهامات لزيلينسكي بعدم شكره الكافي للولايات المتحدة على الدعم العسكري، مما دفع الرئيس الأوكراني إلى تكرار شكره خلال اللقاء.

 

ردود الفعل الدولية:

 

تسببت المشادة في ردود فعل متباينة على المستوى العالمي، حيث أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن ترامب تحلى "بضبط النفس" في تعامله مع زيلينسكي، في إشارة إلى أن المشادة كادت أن تتحول إلى صراع بدني.

 

من ناحية أخرى، أكد الرئيس الروسي السابق ديمتري مدفيديف أن ترامب "قال الحقيقة" لزيلينسكي لأول مرة، معتبرًا أن اللقاء كان فرصة لتوضيح الحقائق المرة بالنسبة لأوكرانيا. بينما في أوكرانيا، صرح رئيس الوزراء دنيش شميغال بأن "السلام من دون ضمانات مستحيل"، مبررًا موقف بلاده في رفض أي اتفاق دون ضمانات ضد التوسع الروسي.

 

في أوروبا، عبرت كل من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي انتونيو كوستا عن دعم أوروبا الثابت لأوكرانيا، مؤكدين على ضرورة الحفاظ على وحدة الغرب في مواجهة التحديات الروسية.

 

أما في الولايات المتحدة، فقد اتهم زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، ترامب وفانس بـ "العمل لصالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، مشددًا على أن هذه التصريحات تضر بالمصالح الأمريكية.

 

 

المواجهة بين ترامب وزيلينسكي لم تكن مجرد مشادة كلامية بل شكلت اختبارًا حقيقيًا للعلاقات الدولية في ظل الأزمة الأوكرانية. وما يزال التساؤل قائمًا حول تأثير هذا التصعيد على المواقف الدولية، حيث يظل الملف الأوكراني أحد أبرز الملفات الشائكة في السياسة العالمية.

 

 

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا

الأعلى