كتبت.. سماح إبراهيم
في خطوة تثير تساؤلات عديدة على الصعيدين العسكري والدبلوماسي، أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية أن مصر قد تكون في طريقها للحصول على مقاتلات صينية متطورة من طراز J-10C، والتي ستمنحها قدرات هجومية جديدة قد تغير موازين القوة في المنطقة.
الصفقة المحتملة، التي تشمل طائرة مقاتلة مزودة بصواريخ جو-جو بعيدة المدى، تعتبر بمثابة تهديد مباشر للأمن الإسرائيلي، حيث تتمتع هذه الصواريخ بمدى يصل إلى 300 كيلومتر، مما يمكن القوات الجوية المصرية من استهداف الطائرات الإسرائيلية على مسافات بعيدة ودون الحاجة لأن تكون الطائرات في مجال الرؤية المباشرة.
الموقع الإسرائيلي "nziv" أشار إلى أن هذه الطائرات يمكن أن تكون جزءاً من صفقة تشمل المقاتلة J-10C التي تتسم بقدرتها العالية على تنفيذ مهام قتالية متنوعة، بما في ذلك القتال الجوي والهجوم على الأرض. الطائرة مزودة برادار AESA المتقدم وصواريخ PL-15 و PL-10، ما يجعلها من الطائرات المقاتلة من الجيل 4.5.
إسرائيل تتابع باهتمام هذا التطور، حيث كان قد تم تزويد القوات الجوية المصرية سابقاً بطائرات ومعدات متطورة من قبل دول أخرى، لكن مع قرار مصر المحتمل بتوسيع قدراتها العسكرية عبر هذا النوع من الطائرات الصينية، قد يخلق هذا توازن قوى جديد في المنطقة.
من جهة أخرى، كان قد تم رفض تزويد مصر بتقنيات مشابهة من قبل الدول الغربية مثل الولايات المتحدة وفرنسا بناءً على ضغوط إسرائيلية، ما يجعل الحصول على هذه المقاتلات الصينية خطوة استراتيجية نحو تعزيز القوة الجوية المصرية.
وتبقى التساؤلات قائمة حول تأثير هذه الصفقة على العلاقات الإقليمية والدولية، خصوصاً مع إسرائيل والولايات المتحدة، وكيفية تعاطي الأطراف المعنية مع التحديات المستقبلية.
التعليقات الأخيرة