كتب_محمود الحسيني
أعرب عدة أعضاء في البنك المركزي في المكسيك عن قلقهم بشأن التأثير التضخمي للتعريفات الجمركية التي قد يفرضها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بعد توليه منصبه في 20 يناير.
قال أعضاء في مجلس إدارة البنك إن التعريفات الجمركية بنسبة 25% التي وعد ترمب بفرضها في نوفمبر على المكسيك وكندا، أضافت مزيداً من عدم اليقين للاقتصاد، وفقاً لمحضر قرار السياسة النقدية الصادر في 19 ديسمبر، والذي نُشر يوم الخميس.
وعلى الرغم من استعداد المجلس للمضي قدماً في خفض أسعار الفائدة، إلا أن التعريفات الجمركية وعوامل أخرى أدت إلى ملاحظات تدعو للحذر.
أشار أحد الأعضاء إلى تزايد المخاطر “بسبب التهديد بالتعريفات الجمركية وغيرها من السياسات السلبية من الخارج”، بينما قال عضو آخر إنه كان هناك “عدم يقين أكبر وزيادة في مخاطر التضخم، خصوصاً تلك المرتبطة بالتطبيق المحتمل للتعريفات الجمركية على الصادرات المكسيكية إلى الولايات المتحدة، مما سيؤثر أيضاً على النشاط الاقتصادي في المكسيك”. تعد الولايات المتحدة الشريك التجاري الأول للمكسيك.
لا تعد هذه المرة الأولى التي يكون فيها البنك صريحاً في النظر إلى التداعيات المحتملة.
وقالت حاكمة البنك، فيكتوريا رودريغيز، لوسيلة الإعلام المكسيكية “إل فاينانسيرو” (El Financiero) إن التعريفات الجديدة، التي أكد ترمب هذا الأسبوع أنه يخطط لفرضها على المكسيك، ستكون لها تأثيرات متباينة على التضخم، نظراً للتداعيات المحتملة على العملة والطلب على السلع المكسيكية.
خفض الفائدة
أظهرت محاضر البنك المركزي المكسيكي أن وجهات النظر داخل أعضاء المجلس لم تتغير بشكل كبير مقارنة بالاجتماع السابق، وفقاً لمذكرة كتبها ألبرتو راموس، كبير الاقتصاديين لأميركا اللاتينية في مجموعة “غولدمان ساكس”.
التعليقات الأخيرة