add image adstop
News photo

اكتشافات أثرية في الدير البحري تعيد إحياء تاريخ الملكة حتشبسوت وعصر الهكسوس | صور

د. نادر على 

 

في حدث فريد من نوعه، أعلن الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار ورئيس البعثة الأثرية المشتركة، عن اكتشافات مذهلة في الدير البحري، التي تُعيد كتابة تاريخ الملكة حتشبسوت وعصر الهكسوس. البعثة، التي تتعاون مع المجلس الأعلى للآثار، بدأت حفائرها في سبتمبر 2022، وأثمرت عن سلسلة من الاكتشافات التي تكشف جوانب جديدة من تاريخ مصر القديم.

 

معبد الوادي: بوابة الجمال الملكي

 

من أبرز الاكتشافات كان الكشف عن أساسات معبد الوادي، المدخل الرئيسي للمعبد الجنائزي للملكة حتشبسوت. تم العثور على نقوش نادرة تعود إلى عصر الملكة وتحتمس الثالث، مما يعزز من أهمية هذا الموقع. تم أيضًا العثور على أكثر من 100 لوحة حجرية تحمل أسماء الملكة حتشبسوت وألقابها، بما في ذلك لوحة نادرة تحمل اسم المهندس "سنموت"، المشرف على القصر الملكي.

 

مقابر صخرية وأدوات من عصر الهكسوس

 

كما تم اكتشاف مقابر صخرية تعود لعصر الدولة الوسطى والأسرة السابعة عشرة، تضم موائد قرابين فخارية وأدوات حربية مثل رؤوس السهام وأقواس الرماية. هذا الكشف يسلط الضوء على الصراع الذي خاضته الأسرة السابعة عشرة لتحرير مصر من الاحتلال الهكسوسي.

 

مقبرة المشرف على قصر الملكة تتي شيري

 

من الاكتشافات الرائعة الأخرى، تم العثور على مقبرة "جحوتي مس"، المشرف على قصر الملكة تتي شيري، التي تعود إلى العام التاسع من حكم الملك أحمس الأول. المقبرة تعكس بساطة الحياة الاقتصادية في الدولة بعد الحروب مع الهكسوس.

 

آثار من العصر البطلمي

 

كما أسفرت الحفائر عن جزء من جبانة بطلمية، شُيدت باستخدام الطوب اللبن وأحجار من معبد حتشبسوت. اكتشفت البعثة أيضًا عملات برونزية تحمل صورة الإسكندر الأكبر وألعاب أطفال من التراكوتا، بالإضافة إلى قطع فنية نادرة من الكارتوناج والماسكات الجنائزية.

 

أهمية الاكتشافات

 

يؤكد الدكتور زاهي حواس أن هذه الاكتشافات تُعد من أبرز الإنجازات الأثرية في العقد الأخير، حيث تعيد إحياء التفاصيل الدقيقة لحياة المصريين القدماء، مشيرًا إلى أن القطع المكتشفة ستُنقل إلى المتحف المصري بالتحرير ومتحف الحضارة لاستكمال عمليات الترميم وعرضها أمام الجمهور.

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا

الأعلى