- الاثنين، ٢٣ ديسمبر ٢٠٢٤
- إتصل بنا
كتب_ نادر على
في خطوة مثيرة للجدل، عاد موهوزي موسيفيني، نجل الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، ليهدد مجددًا بـ"غزو الخرطوم"، رغم تقديم الحكومة الأوغندية اعتذارًا رسميًا عن تصريحاته السابقة التي أدلى بها. ففي منشور جديد عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، أطلق موسيفيني الابن تهديدًا صريحًا قائلًا: "إذا أمرنا والدي بالسيطرة على الخرطوم، فسنفعل ذلك غدًا".
تأتي هذه التصريحات بعد ساعات قليلة من بيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية، التي رحبت فيه بالاعتذار الرسمي من أوغندا بشأن التصريحات السابقة التي أطلقها نجل الرئيس الأوغندي. وكان موسيفيني قد أثار موجة من الانتقادات والرفض بعد أن تحدث عن إمكانية غزو الخرطوم بدعم من الإدارة الأمريكية، مشيرًا إلى أن الأوغنديين فقط في انتظار وصول دونالد ترامب إلى الرئاسة من جديد ليتمكنوا من الاستيلاء على العاصمة السودانية.
وكانت الخارجية السودانية قد أدانت هذه التصريحات في بيان رسمي يوم 18 ديسمبر، مطالبةً حكومة أوغندا بتقديم اعتذار رسمي. وفي رد رسمي، أكدت الخارجية الأوغندية في مذكرة لها أن هذه التعليقات لا تعبر عن الموقف الرسمي لحكومة كمبالا، وأن التصريحات الدبلوماسية تُعلن عبر القنوات المعروفة وليس من خلال منصات التواصل الاجتماعي.
وتعتبر هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها بالنسبة لموهوزي موسيفيني، الذي يشغل منصب قائد قوات الدفاع الشعبي الأوغندية. فقد أثار نجل الرئيس الأوغندي جدلًا واسعًا في السابق بسبب تهديدات مماثلة ضد دولة كينيا، مما أدى إلى إقالته من منصب قائد القوات البرية الأوغندية في 2022.
تجدر الإشارة إلى أن تصريحات موسيفيني الابن تثير تساؤلات حول الاستقرار الإقليمي في شرق أفريقيا، خاصة في ظل الأوضاع السياسية والأمنية المعقدة في السودان.
التعليقات الأخيرة