add image adstop
News photo

الضويني: الأزهر الشريف يمتلك رصيدا تاريخيًّا كبيرًا من محبة الشعب الإندونيسي

كتب_محمود الحسيني 

ألقى الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، كلمة رحب فيها بالرئيس برابوو سوبيانتو، رئيس جمهورية إندونيسيا، وذلك أثناء استقباله بمركز الأزهر للمؤتمرات للقاء طلاب إندونيسيا الدارسين بالأزهر الشريف، وإلقاء محاضرة في حضور فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، ونواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، ولفيف من طلاب وطالبات إندونيسيا، وذلك على هامش زيارته الرسمية التي يقوم بها إلى مصر.

 

وشدد وكيل الأزهر، على أن هذه الزيارة الكريمة من فخامة الرئيس الإندونيسي إلى مصر والأزهر الشريف، تعد حلقة في سلسلة التواصل المثمر بين مصر وإندونيسيا؛ حيث إن العلاقة العلمية بين البلدين تعود إلى عدة قرون عندما وفد أبناء إندونيسيا إلى الأزهر للدراسة في أروقته، والنهل من معين علومه، والتعلم من شيوخه الأجلاء.

 

وأكد الدكتور الضويني أن العلاقة بين الأزهر الشريف وإندونيسيا علاقة قديمة متجددة في آن واحد، وهي علاقة متينة كذلك على المستوى الرسمي والشعبي، موضحًا أن الأزهر الشريف أولى أبناء إندونيسيا الراغبين في العلم عناية بالغة، حتى صاروا جزءًا لا يتجزأ من مصر بتعلمهم في الأزهر الشريف؛ حيث خصص لهم أحد أروقته، ونسبه إلى «جاوة» أكبر جزر إندونيسيا، وما زال هذا الرواق موجودًا حتى اليوم في حرم الجامع الأزهر تحت اسم «الرواق الجاوي»؛ ليشهد بعمق العلاقة العلمية التي استمرت حتى يوم الناس هذا.

 

وأضاف الدكتور الضويني، أنه في رحاب أروقة الأزهر الشريف كان أبناء إندونيسيا حريصين على التَّزود من علوم الدين وعلوم الحياة، حتى تشربوا المنهج الأزهري علمًا وخُلْقًا قرنًا بعد قرن، وتخرج في أروقته وكلياته عديد من رجالات إندونيسيا البارزين، الذين رجعوا إلى بلادهم سفراء لرسالة الإسلام، وتقلدوا أعلى المناصب الدينية والسياسية في بلادهم.

 

وتابع وكيل الأزهر قائلا: "إن البصمة الأزهرية لم تقف عند حد نقل النَّاسِ إلى بطون كتب التراث، وإنما نقل الأزهر الشريف أنوار العلم إلى حياة الناس، في وسطية كاشفة للتحريف والتشويه المتعمد من جماعات الظلام الفكري، والانحراف العقلي

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا

الأعلى