كتب_ نادر على
في خطوة استراتيجية لزيادة قدرة مصر التنافسية في صناعة الجلود، اختتم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، جولته التفقدية في مدينة الجلود بالروبيكي، معلنًا عن بدء تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع القومي لصناعة الجلود. جاء ذلك بحضور الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، والدكتورة ناهد يوسف، رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية، وعدد من قيادات وزارة الصناعة.
في بداية تصريحاته، أعرب رئيس الوزراء عن سعادته بالوجود في هذا المشروع الكبير الذي يمثل نقلة نوعية في صناعة الجلود بمصر، مشيرًا إلى توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أمر ببدء الخطوات التنفيذية لهذا المشروع الحيوي. وأضاف مدبولي أنه كان من الضروري نقل صناعة الجلود من منطقة سور مجرى العيون، حيث كانت تواجه تحديات كبيرة، إلى موقع أكثر ملاءمة لتوسيع وتعزيز هذا القطاع الصناعي.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن المشروع يمتد على أكثر من 500 فدان ويشمل عدة مراحل، حيث تم نقل أكثر من 195 منشأة مدابغ إلى المدينة الجديدة في المرحلة الأولى. كما تم تسليم العقود لتقنين أوضاع المنشآت المنتقلة، مما يساهم في تطوير البنية التحتية لهذه الصناعة.
في إطار المرحلة الثانية، أكد مدبولي أن مصر تسعى إلى إضافة قيمة مضافة من خلال ربط صناعة الجلود بمصانع المنتجات الجلدية مثل الأحذية والملابس، التي كانت مصر مشهورة بها سابقًا. وأوضح أن هذه المرحلة تهدف إلى استعادة مكانة مصر في الأسواق العالمية والتوسع في صادرات هذه المنتجات.
أما في المرحلة الثالثة، تم التركيز على إعادة إحياء الصناعات المتقدمة وتطويرها، حيث تم إنشاء مصانع جديدة لإنتاج المنتجات النهائية مثل الأحذية والملابس الجلدية، الأمر الذي سيعزز من قدرة مصر التنافسية في الأسواق العالمية.
وأكد مدبولي أن هذا المشروع سيكون نقطة انطلاق لتحقيق طفرة في الصادرات المصرية، متوقعًا أن تتجاوز القدرات التصديرية للجلود ومنتجاتها المليار دولار سنويًا مع اكتمال المراحل القادمة للمشروع.
وختامًا، توجه رئيس الوزراء بالشكر لجميع المسؤولين في وزارة الصناعة، والمستثمرين في قطاع الجلود، مؤكدًا على دعم الدولة الكامل للمساهمة في نجاح هذا المشروع الكبير الذي يساهم في تعزيز الاقتصاد المصري.
التعليقات الأخيرة