- الجمعة، ١٠ يناير ٢٠٢٥
- إتصل بنا
سماح إبراهيم
في تطورٍ سياسي مفصلي، يستعد برلمان كوريا الجنوبية اليوم السبت، للتصويت على مقترح لعزل الرئيس يون سيوك يول، بعد إعلانه المفاجئ عن فرض الأحكام العرفية في البلاد، ثم تراجعه عن القرار وسط حالة من الاضطراب السياسي والشعبي.
الرئيس يول، الذي واجه موجة من الانتقادات الحادة بسبب قراره المفاجئ، قدم اعتذارًا للشعب اليوم، مؤكدًا أنه لن تكون هناك محاولات أخرى لفرض الأحكام العرفية، مضيفًا أنه مستعد لقبول أي قرار يتخذه حزب سلطة الشعب الحاكم بشأن مصير ولايته الرئاسية.
البرلمان الكوري الجنوبي سيعقد جلسة حاسمة في الساعة الخامسة مساءً للتصويت على مقترح عزله، الذي قدمه الحزب الديمقراطي المعارض، وعدد من الأحزاب المعارضة الأخرى، معتبرين أن القرار يمثل انتهاكًا صارخًا للدستور الكوري والقوانين المعمول بها.
لتمرير الاقتراح، يتطلب الأمر موافقة ثلثي الأعضاء في الجمعية الوطنية، ما يعني أن المعارضة تحتاج إلى دعم ثمانية أصوات من حزب السلطة الحاكم. في حالة تأييد البرلمان للعزل، ستقرر المحكمة الدستورية مصير الرئيس، حيث من الممكن أن تكون هذه المرة الثانية في تاريخ كوريا الجنوبية التي يتم فيها عزل رئيس، بعد الرئيسة السابقة بارك كون-هيه في عام 2017.
التصويت اليوم يأتي في وقت حساس، حيث لا يزال المتظاهرون يحتشدون أمام البرلمان، مطالبين باعتقال الرئيس يون وحماية الديمقراطية. في الوقت نفسه، اجتمع زعيم الحزب الحاكم هان دونج هون مع رئيس الوزراء هان دوك سو لمناقشة كيفية التعامل مع الأزمة السياسية الحالية، مع التأكيد على ضرورة التعامل بحذر مع التحديات الاقتصادية لضمان استقرار الحكومة وتجنب تفاقم الوضع.
التعليقات الأخيرة