د. نادر على
أثار عالم الآثار المصري الشهير، زاهي حواس، جدلاً واسعاً بعد تصريحاته الأخيرة حول عدم وجود أي دليل أثري يثبت خروج النبي موسى من مصر، حيث تعرض لانتقادات من قبل البعض في مصر وإسرائيل. وفي لقاء له ببرنامج "حبر سري"، أوضح حواس أنه لم يقصد تكذيب الدين أو التشكيك في التوراة، بل كان يشير إلى غياب أي أثر مادي يشير إلى هذه الواقعة.
وأكد حواس أنه تعرض لانتقادات شديدة من علماء دين ومؤسسات إعلامية، لافتاً إلى أن هناك سوء فهم لحديثه حول عدم وجود دليل أثري على خروج النبي موسى. وقال: "خروج النبي موسى من مصر ملوش أثر، لكن هذا لا يعني أنني أرفض ما جاء في الدين، لأن الدين حقائق ربنا كتبها، أما الآثار فتمثل ما يختار الملك أن يكتبه."
وأوضح حواس أن غياب الآثار المتعلقة بهذه الحادثة يعود إلى عدم إمكانية تسجيل الهزيمة التي تعرض لها الفراعنة على يد موسى وقومه، مشيراً إلى أنه لا يمكن للملوك أن يسجلوا هزائمهم في الآثار. وأضاف: "الآثار تكتب وفقاً لأهواء الملك، فمن غير الممكن أن يكتب ملك عن هزيمته، لذلك لا نجد أي ذكر لهذا الحدث في الآثار".
وعلى الرغم من الجدل المثار حول تصريحاته، شدد حواس على أن الدين والآثار ليسا في تعارض، وأن الآثار تتعلق بتاريخ مادي، بينما الدين يتناول قضايا روحية وفكرية.
التعليقات الأخيرة