كتب د. نادر على
في ضربة أمنية قوية، تمكنت وزارة الداخلية من إحباط محاولة تهريب شحنة ضخمة من "مخدر اغتصاب الفتيات"، التي تقدر قيمتها بنحو 145 مليون جنيه، وذلك في إطار جهودها المستمرة لمكافحة المخدرات وحماية المجتمع من أخطار هذه الآفة. تم ضبط الشحنة التي بلغت أكثر من 180 لترا من المخدر، داخل عبوات مُموّهة على شكل ملصقات لشركات تنظيف، وذلك في واحدة من أكبر عمليات مكافحة تهريب المخدرات خلال الفترة الأخيرة.
وقالت مصادر أمنية إن المتورطين في هذه العملية هما عنصر إجرامي يحمل جنسية إحدى الدول، وصانعة محتوى عبر مواقع التواصل الاجتماعي. حيث قام العنصر الإجرامي، المقيم في منطقة التجمع الخامس بالقاهرة، بشراء المخدر عبر الإنترنت من إحدى الدول ثم شحنه إلى بلد آخر تمهيداً لتهريبه إلى مصر. بينما كانت الصانعة التي لها تاريخ جنائي، تقوم بترويج المواد المخدرة بين الشباب مقابل أموال طائلة، مستغلة منصاتها على الإنترنت لتحقيق أرباح غير مشروعة.
العملية التي تم تنفيذها بتنسيق كامل بين إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية المعنية، أسفرت عن ضبط المتورطين مع شحنة ضخمة من المواد المخدرة. في حين واصلت النيابة العامة التحقيقات مع المتهمين في القضية، بعد اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم. هذه الضربة الأمنية تأتي في وقت حاسم، حيث تكثف الدولة جهودها لمكافحة كافة أشكال الجريمة، وخصوصاً تلك المتعلقة بالمخدرات التي تضر بالأجيال القادمة وتعرض الأمن المجتمعي للخطر.
تبرهن هذه العملية على يقظة الأجهزة الأمنية، وتصميمها على التصدي لكل محاولة لترويج المخدرات في البلاد، مع التركيز على محاربة الجرائم التي تستهدف الشباب، الذين يشكلون شريحة حيوية في المجتمع.
التعليقات الأخيرة