- السبت، ٦ سبتمبر ٢٠٢٥
- إتصل بنا
كتب د. نادر على
أعلنت بعثة أثرية تابعة لمعهد الدراسات الشرقية بأكاديمية العلوم الروسية عن اكتشاف مذهل بالقرب من هرم خوفو في منطقة الأهرامات بمحافظة الجيزة. القبر الصخري الذي يعود تاريخه إلى نحو 4 آلاف عام، يعد اكتشافًا استثنائيًا يضيف فصولًا جديدة لفهم حضارة مصر القديمة، وبخاصة خلال عصر الدولة القديمة والأسرة الخامسة.
القبر الذي تم اكتشافه يضم تابوتًا خشبيًا مزخرفًا وأوعية خزفية سليمة، مما يعكس دقة الحرفية المصرية في تلك الحقبة. كما عثرت البعثة على نقوش بارزة على جدران المقبرة تصور صاحب القبر وزوجته في مشهد مذهل على مائدة الأضاحي، وهو ما يعكس تفاصيل دقيقة عن طقوس الجنائز والمعتقدات الدينية للمصريين القدماء.
دكتور حسين عبد البصير، عالم الآثار المصري، وصف الاكتشاف بأنه يسلط الضوء على العلاقة الوثيقة بين الطقوس الجنائزية والمعتقدات الدينية في مصر القديمة. وقال عبد البصير إن النقوش والرسومات التي تم العثور عليها تساعد في تعزيز فهمنا للثقافة البصرية والدينية في ذلك الوقت، وخصوصًا تلك المتعلقة بطقوس الموت والخلود.
وتعتبر منطقة الأهرامات الأثرية التي تضم هذا الاكتشاف من أبرز المواقع الأثرية في العالم، حيث تضم مقابر لأكبر حكام الأسرة الرابعة مثل خوفو وخفرع ومنكاورع، إضافة إلى تمثال أبو الهول، الذي يعد أحد عجائب العالم القديمة. كما أنها تضم جبانات قديمة لا تزال تحتفظ بالكثير من أسرار الفراعنة.
الاكتشاف الجديد هو نتاج التعاون الدولي في مجال الآثار، حيث يشير إلى أهمية التنقيب المشترك الذي يساهم في الكشف عن أسرار الحضارة المصرية العريقة.
التعليقات الأخيرة