- الاثنين، ٢٣ ديسمبر ٢٠٢٤
- إتصل بنا
كتبت سماح إبراهيم
في التسعينيات، كان هناك فيلم أمريكي اشتهر بشكل خاص خلال موسم الأعياد، وأصبح جزءاً من ذاكرة العديد من الأجيال، وهو الجزء الثاني من فيلم "Home Alone 2: Lost in New York" الذي صدر عام 1992. رغم أن الفيلم لم يكن يتوقع له أن يكون منصة عرض لنجوم السياسة، إلا أن دونالد ترامب، الرجل الذي أصبح رئيساً للولايات المتحدة بعد سنوات، ظهر في مشهد صغير ولكنه لا يُنسى، ما أثار تساؤلات حول كيف جاء ظهوره في الفيلم.
كان المشهد الذي ظهر فيه ترامب في الفيلم بسيطًا للغاية، حيث جسد دور رجل مار في رواق فندق "بلزا" في نيويورك، الذي كان يمتلكه في تلك الفترة. يتوقف الطفل كيفين، الذي لعب دوره ماكولي كولكين، ليطلب من ترامب إرشاده إلى قاعة الاستقبال، ليجيبه ترامب ببساطة: "في آخر الممر ناحية اليسار". ورغم أن هذا الظهور لم يكن سوى ثوان معدودة، إلا أنه أصبح أحد أبرز اللحظات التي يتذكرها الجميع عندما يتحدثون عن الفيلم، خصوصًا في موسم الأعياد.
لكن ما يثير الاهتمام هو القصة وراء هذه اللحظة البسيطة. ففي تصريحات سابقة للمخرج كريس كولومبوس، ذكر أن ترامب كان قد اشترط الظهور في الفيلم بسبب امتلاكه لفندق "بلزا"، الذي كان موقعًا رئيسيًا لعدد من مشاهد الفيلم. كولومبوس أضاف أنه كان في البداية لا يرغب في الظهور في الفيلم، لكن بعد ضغوط من فريق الإنتاج والمخرج، وافق على المشاركة في هذا الظهور القصير.
من جانبه، رد ترامب عبر حسابه في منصته "تروث سوشال" قائلاً إن كولومبوس وفريقه كانوا "لطيفين" للغاية، وأصروا على أن يظهر في الفيلم رغم انشغالاته الكثيرة في تلك الفترة. كما أضاف أن هذا الظهور كان مفاجئًا له من حيث النجاح، حيث أصبح الفيلم واحدًا من أكثر الأفلام التي يتم عرضها في موسم الأعياد، معبرًا عن تقديره لما حققه الفيلم من شهرة.
إذن، رغم أن ظهوره في "Home Alone 2" كان عابرًا، إلا أن هذه اللحظة الصغيرة أصبحت جزءًا من ثقافة السينما الأمريكية وأحد أشهر مشاهد التسعينيات. ومن يدري، ربما تكون هذه الحكاية مجرد بداية لظهور ترامب في سياقات أخرى، حيث لا يقتصر حضوره على السياسة فقط، بل يمتد إلى مواقف سينمائية لا يُمكن نسيانها.
التعليقات الأخيرة