- الجمعة، ١٠ يناير ٢٠٢٥
- إتصل بنا
كتبت سماح إبراهيم
في خطوة مفاجئة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تعيين جدعون ساعر وزيرًا للخارجية، ليخلف بذلك إسرائيل كاتس الذي تولى حقيبة الدفاع بعد إقالة يوآف جالانت من منصبه وزيرًا للدفاع. ويأتي هذا التعيين ضمن سلسلة من التغييرات الحكومية التي شهدتها إسرائيل مؤخرًا في إطار إعادة ترتيب المناصب على خلفية الأزمات السياسية والداخلية.
جدعون ساعر، الذي يعد أحد الشخصيات البارزة في السياسة الإسرائيلية، كان قد شغل سابقًا منصب وزير التربية والتعليم، وله تاريخ طويل في الحياة السياسية. تعيينه وزيرًا للخارجية يعد خطوة استراتيجية من نتنياهو لتعزيز الحضور الدبلوماسي الإسرائيلي في الساحة الدولية في مرحلة حساسة من التوترات الإقليمية والعلاقات مع الدول الكبرى.
في وقت سابق، وبينما كان يوآف جالانت وزير الدفاع الموقوف يتفقد قوات جيش الاحتلال، صرح بضرورة تمديد فترة الخدمة العسكرية الإجبارية إلى ثلاث سنوات، فضلاً عن تجنيد اليهود المتدينين المتشددين بصورة موسعة. تصريحات جالانت جاءت بعد أزمة شديدة في النظام العسكري الإسرائيلي، حيث كان من المقرر إصدار أوامر تجنيد إضافية لآلاف من اليهود الحريديم، وهو ما أثار احتجاجات واسعة داخل المجتمع الإسرائيلي.
وتتحدث الصحف الإسرائيلية عن تظاهرات صاخبة نظمها عشرات من اليهود الحريديم في تل أبيب، اعتراضًا على تجنيدهم الإجباري، حيث وقعت اشتباكات عنيفة مع قوات الشرطة التي حاولت فض الاعتصام بالقوة. تضاف هذه التوترات إلى سلسلة من الأزمات الداخلية التي تهدد استقرار حكومة نتنياهو، خصوصًا في ظل معارضة متزايدة لإصلاحات الجيش وبرامج التجنيد.
الآفاق المستقبلية للسياسة الإسرائيلية مع تعيين ساعر
التوقعات تشير إلى أن تعيين ساعر قد يعكس توجهًا جديدًا في السياسة الإسرائيلية في فترة حاسمة من تاريخ البلاد، خاصة فيما يتعلق بتحقيق مصالح إسرائيل في العالم الخارجي في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة.
التعليقات الأخيرة