د. نادر علي
ألقت الديمقراطية كامالا هاريس، خطابها الختامي للترشح لرئاسة الولايات المتحدة في كنيسة سوداء تاريخية وأمام الأمريكيين العرب في ولاية ميشيغان المتأرجحة ، بينما تبنى منافسها الجمهوري دونالد ترامب خطابا عنيفا في تجمع جماهيري في بنسلفانيا، قبل إنطلاق الانتخابات الرئاسية الأمريكية غدا الثلاثاء.
أظهرت استطلاعات الرأي أن المرشحين يخوضان سباقا متقاربا، حيث تحظى نائبة الرئيس هاريس، البالغة من العمر 60 عاما، بدعم قوي بين الناخبات، بينما يكتسب الرئيس السابق ترامب، البالغ من العمر 78 عاما، أرضية بين الناخبين من أصل إسباني، وخاصة الرجال
وبحسب استطلاعات رويترز وإبسوس، فإن الناخبين بشكل عام ينظرون إلى كلا المرشحين بشكل سلبي، لكن هذا لم يثنيهم عن الإدلاء بأصواتهم.
وأفاد مختبر الانتخابات بجامعة فلوريدا، أن أكثر من 78 مليون أمريكي صوتوا بالفعل قبل يوم الانتخابات غدا الثلاثاء، وهو ما يقترب من نصف إجمالي 160 مليون صوت تم الإدلاء بها في عام 2020، عندما كانت نسبة المشاركة في التصويت في الولايات المتحدة هي الأعلى منذ أكثر من قرن.
كما أن السيطرة على الكونجرس أصبحت محل جدال، ومن المرجح أن يحصل الجمهوريون على الأغلبية في مجلس الشيوخ بينما يُنظر إلى الديمقراطيين على أنهم يتمتعون بفرصة متساوية لقلب الأغلبية الضيقة للجمهوريين في مجلس النواب.
وتاريخيا، واجه الرؤساء الذين فشلت أحزابهم في السيطرة على المجلسين، صعوبة في تمرير التشريعات الرئيسية.
وقالت هاريس لأبناء الرعية في كنيسة إيمانويل الكبرى في ديترويت: “في غضون يومين فقط لدينا القدرة على تقرير مصير أمتنا للأجيال القادمة. يجب أن نتحرك. لا يكفي أن نصلي فقط؛ ولا يكفي أن نتحدث فقط“.
وفي وقت لاحق، خلال تجمع جماهيري في إيست لانسينغ بولاية ميشيغان، ألقت كلمة أمام 200 ألف عربي أمريكي في الولاية، وبدأت خطابها بالإشارة إلى الضحايا المدنيين في حروب إسرائيل في غزة ولبنان.
وقالت هاريس وسط تصفيق الحاضرين: “لقد كان هذا العام صعباً، نظراً لحجم الموت والدمار في غزة ونظراً للخسائر البشرية والنزوح في لبنان، إنه أمر مدمر. وبصفتي رئيساً، سأبذل كل ما في وسعي لإنهاء الحرب في غزة“.
التعليقات الأخيرة