سماح إبراهيم
في تطور درامي يعكس تعقيدات الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس، أعلن البيت الأبيض أن القوات الإسرائيلية تمكنت من العثور على 6 جثث لمحتجزين لدى حماس، بينهم مواطن أمريكي، وذلك داخل نفق أسفل مدينة رفح الفلسطينية. هذا الاكتشاف جاء بعد عملية عسكرية مكثفة استهدفت المنطقة، في إطار الجهود المستمرة لتعقب عناصر حماس واستعادة الرهائن.
وفقًا لمصادر مطلعة، كانت الجثث مخبأة في نفق يُعتقد أنه كان يُستخدم من قبل حماس لنقل وتخزين الأسلحة والمواد اللوجستية. وتم تحديد هوية الضحايا من خلال الوثائق الشخصية التي وجدت معهم، بالإضافة إلى فحص البصمات. ويأتي العثور على جثة المواطن الأمريكي ليزيد من التوتر بين واشنطن وتل أبيب، حيث طالب البيت الأبيض بإجراء تحقيق عاجل وشامل للكشف عن ملابسات الحادث.
من جانبها، أكدت مصادر إسرائيلية أن العملية تمت بدقة عالية بناءً على معلومات استخبارية دقيقة، وتهدف إلى شلّ قدرة حماس على استخدام الأنفاق كأداة لممارسة عملياتها ضد إسرائيل. وفي بيان مشترك، أشادت كل من الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية بالتنسيق الأمني المشترك الذي قاد إلى هذا الاكتشاف، مع التأكيد على ضرورة مواصلة الجهود لمكافحة الإرهاب وحماية المدنيين.
هذا الحدث يأتي في سياق تصعيد مستمر بين إسرائيل وحماس، حيث تستمر العمليات العسكرية في قطاع غزة وسط دعوات دولية للتهدئة. ومع ذلك، يبدو أن الوضع يتجه نحو مزيد من التعقيد، خاصة مع اكتشاف جثث رهائن، ما قد يفتح الباب أمام تداعيات سياسية
التعليقات الأخيرة