add image adstop
News photo

بين التيه والإحباط... خطوات للتوازن وتقبل حقيقة الحياة

 

بقلم / سماح إبراهيم 

 

يمر العديد من الشباب في حياتهم بمرحلة يسيطر عليها الشعور بالتيه وفقدان السيطرة. في هذه المرحلة، يتأرجح الفرد بين الرغبة في تحقيق أهدافه والفشل في الوصول إليها، وبين التوبة من ذنوب يعاود السقوط فيها مرة أخرى. هذا الشعور بالإحباط والضياع يمكن أن يصبح جزءًا من حياة الشباب اليومية، مما يجعلهم يشعرون بالتراجع بدلًا من التقدم.

 

ولكن لا داعي للقلق، فالجميع يمرون بهذه التجارب. المهم هو أن لا تيأس. لا يوجد حل سحري يخلصك من هذه المشاعر بين ليلة وضحاها، ولكن ما يمكن أن يساعدك هو تحديد أهداف صغيرة والعمل على تحقيقها باستمرار. كما أن الجهاد النفسي والسعي المستمر مع سؤال الله التوفيق، بالإضافة إلى البحث عن رفقة صالحة، يمكن أن يدعما مسيرتك.

 

ومن الأمور التي يجب أن تضعها في ذهنك، يا صديقي، أنه لا يوجد شيء كامل في هذه الحياة. فلا زواج مثالي ولا صداقة دائمة ولا تجارة مريحة. الحياة ليست وردية، ولا توجد استراحة أبدية. المفتاح هو تحرير عقلك من التوقعات غير الواقعية.

 

تأكد أن الجميع يعاني من شيء ما، ولكن الفارق يكمن في كيفية التعامل مع هذه المعاناة. هناك من يتغاضى ويتجاوز، وهناك من يحقق ويدقق. الحياة تصبح أكثر جمالًا عندما نتعامل معها كما هي، بتقبل لنقصها وعدم انتظار الكمال منها. فهي ليست جنة الخلد، فتعامل مع واقعها براحة بال وستجد أن الحياة يمكن أن تكون أقل قسوة مما تبدو عليه.

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا

الأعلى