- الخميس، ٤ سبتمبر ٢٠٢٥
- إتصل بنا
كتبت سماح إبراهيم
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، قد حدد موعدًا لاستقالته من منصبه، والتي من المتوقع أن تتم خلال فترة وقف إطلاق النار الجارية في غزة، بشرط التوصل إلى اتفاق في المفاوضات التي تشهدها المنطقة برعاية إقليمية ودولية.
وتأتي استقالة هاليفي المرتقبة في سياق الانتقادات الداخلية المتزايدة حول إدارة الجيش للأحداث الأخيرة، خاصة هجوم 7 أكتوبر. ويُذكر أن هاليفي سيكون المسؤول الكبير الثاني الذي يستقيل من منصبه بسبب تداعيات الهجوم، بعد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، أهارون هاليفا، الذي قدم استقالته مؤخرًا.
وتشير التقارير إلى أن هاليفي يؤمن بأن أهداف الحرب في قطاع غزة لم تُحقق بالكامل بعد، مع التركيز على استعادة المحتجزين والقضاء على زعيم حماس، يحيى السنوار. ومع ذلك، يرى أن القضاء على السنوار يمكن أن يتم في وقت لاحق، حيث تعتقد مؤسسة الدفاع الإسرائيلية بأنها ستعرف كيفية التعامل مع السنوار وتصفية الحسابات معه في المستقبل.
وفي تطور آخر، وجهت إيران رسائل تهديد جديدة إلى إسرائيل، حيث أفادت وزارة الخارجية الإيرانية بأن مسألة وقف إطلاق النار في غزة ليست ذات صلة بخطط الرد الإيرانية على عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران يوم 31 يوليو الماضي.
وصرح ناصر كنعاني، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بأن إيران لا تزال مصممة على الانتقام لمقتل هنية، رغم الجهود الدولية المبذولة بقيادة الولايات المتحدة لإقناع طهران بعدم الرد على الاحتلال الإسرائيلي. وأكد كنعاني أن إيران تحتفظ بحقها في حماية حقوقها ومعاقبة المعتدي، مشددًا على أن الثأر قادم لا محالة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات تأتي في وقت حساس للغاية، حيث تلعب القوى الإقليمية والدولية دورًا محوريًا في محاولة تهدئة التوترات، وسط مخاوف من تصعيد جديد يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات أكبر في المنطقة.
التعليقات الأخيرة