محمود الحسيني
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله اللبناني، مساء اليوم الثلاثاء 30 يوليو، مستهدفًا ما وصفه بـ "القائد المسؤول عن قتل الأطفال في مجدل شمس".
وفي المقابل، نفى حزب الله نجاح الهجوم في استهداف أي قيادي بارز في الحزب، وأفادت وسائل إعلام تابعة للحزب أن الغارة على ضاحية بيروت فشلت في تحقيق أهدافها، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وأفاد مصدر مقرب من حزب الله لوكالة رويترز أن القصف استهدف مبنى في محيط مجلس الشورى التابع للحزب في حارة حريك.
وأكد شهود عيان سماع دوي انفجار قوي تبعه تصاعد سحابة دخان كثيفة في المنطقة.
وفي بيان له، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه استهدف "القائد المسؤول عن قتل الأطفال في مجدل شمس وقتل العديد من المدنيين الإسرائيليين"، مضيفًا أنه "في هذه المرحلة، لا يوجد تغيير في توجيهات قيادة الجبهة الداخلية".
من جانبها، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن القيادي في حزب الله، فؤاد شكر، المعروف باسم "الحاج محسن"، هو المستهدف في الهجوم.
ووفقًا لمصادر إعلامية إسرائيلية، يعتبر شكر المستشار العسكري للأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، ويوصف بأنه "الرجل الثاني" في الحزب.
الجدير بالذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان قد حدد مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن شكر. كما تتهمه إسرائيل بلعب دور رئيسي في تفجير عام 1983 لثكنات مشاة البحرية الأمريكية في بيروت، والذي أسفر عن مقتل 241 من أفراد الخدمة الأمريكية.
يأتي هذا الهجوم بعد ثلاثة أيام من توعد إسرائيل بالرد على هجوم في الجولان المحتل نسبته إلى حزب الله، مما يشير إلى تصاعد حدة التوتر في المنطقة.
يذكر أن فؤاد شكر مدرج على لائحة العقوبات الأمريكية، وقد انخرط في صفوف حزب الله منذ ما يقرب من 30 عامًا، وتحمله إسرائيل مسؤولية الهجوم الأخير على مجدل شمس.
مع استمرار تطور الأحداث، يبقى الوضع متوترًا في المنطقة، وسط مخاوف من تصعيد أوسع للصراع بين إسرائيل وحزب الله
التعليقات الأخيرة