بوسي عواد
يوافق اليوم 26 يوليو 1956، الذكرى الـ 68 لإعلان الزعيم الراحل جمال عبد الناصر من ميدان المنشية بالإسكندرية، تأميم الشركة العالمية لقناة السويس البحرية، شركة مساهمة مصرية. هذا الإعلان كان خطوة جريئة وحاسمة في تاريخ مصر، حيث تم نقل جميع أموال وحقوق الشركة إلى الدولة، وتحل جميع الهيئات واللجان القائمة على إداراتها.
عقب اعلان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس، قامت على الفور هيئة المنتفعين بقناة السويس بسحب المرشدين الأجانب بالقناة، مما أثار شكوكاً حول قدرة مصر على إدارة القناة بمفردها. ومع ذلك، أثبتت مصر عكس ذلك بقوة، واستطاعت تشغيل القناة بإدارة مصرية تمثلت في مهندس عملية التأميم محمود يونس وزميليه عبد الحميد.
هذه الخطوة لم تكن مجرد تأميم شركة، بل كانت تجلياً لروح الاستقلال والعزم المصري على التحدي والنهوض بالبلاد. كان لتأميم قناة السويس تأثير كبير على السياسة الدولية والعلاقات الدولية، حيث أثار جدلاً واسعاً ودعماً من بعض الدول الأخرى التي رأت فيه خطوة للحرية والاستقلال الاقتصادي.
اليوم، نحتفل بهذه الذكرى كنموذج للعزم والإرادة القوية، حيث أصبح تأميم قناة السويس رمزاً للإرادة الوطنية والتحدي الذي تمكنت مصر من تجاوزه بفضل جهود كبار رجالها وشعبها.
التعليقات الأخيرة