add image adstop
News photo

ضربة إسرائيلية تقضي على رجل أعمال السوري قرب الحدود اللبنانية

 

كتبت.. سماح إبراهيم 

 

كشفت ثلاثة مصادر أمنية مقتل رجل الأعمال السوري البارز براء قاطرجي ومرافقه في ضربة إسرائيلية قرب الحدود اللبنانية السورية، بحسب وكالة "رويترز". وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن "مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة كان يستقلها قاطرجي في منطقة الصبورة في ريف دمشق، مما أدى إلى مقتله مع شخص آخر كان برفقته".

 

أوضح المرصد أن "قاطرجي رجل أعمال مقرب من الأسد، ومسؤول عن تمويل فصيل المقاومة السورية لتحرير الجولان"، وهي مجموعة أسسها حزب الله اللبناني قبل سنوات وتتولى تنفيذ عمليات ضد إسرائيل من جنوب سوريا. وكان قاطرجي يُعرف بعلاقاته الوثيقة مع الحكومة السورية ودعمه للمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

 

في موازاة ذلك، أكد مصدر أمني أن رجل الأعمال السوري المستهدف بالغارة الإسرائيلية كان على اتصال وثيق بفيلق القدس، وساعد بتمويل فيلق القدس وحزب الله. وأضاف المصدر أن قاطرجي كان يلعب دوراً حيوياً في تمويل الأنشطة العسكرية لهذه الجهات، مما جعله هدفاً لإسرائيل.

 

جاءت هذه الضربة بعد أيام قليلة من استهداف مسيّرة إسرائيلية لسيارة قرب حاجز للفرقة الرابعة على طريق يابوس في ريف دمشق. وذكر المرصد السوري حينها أن القصف طال سيارة تابعة لحزب الله قرب الحدود مع لبنان، وأسفر عن قتيلين. فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن المستهدف في هذه الضربة كان عنصرًا بقوة الدفاع الجوي لحزب الله.

 

تزامنت هذه الأحداث مع غارة جوية إسرائيلية استهدفت محيط مدينة بانياس في الشمال السوري. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن الغارة جاءت "من اتجاه البحر المتوسط غرب بانياس"، واستهدفت "إحدى النقاط في محيط المدينة"، وأدت إلى وقوع بعض الخسائر المادية.

 

 

منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية التي استهدفت بشكل رئيسي أهدافًا إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، بالإضافة إلى مواقع للجيش السوري. ولكن وتيرة الغارات ازدادت بعد بدء الحرب في غزة في أكتوبر الماضي وتصاعد حدة التوتر في المنطقة، مما يدل على تعمق النزاع الإقليمي وتوسع دائرته ليشمل شخصيات مؤثرة مثل براء قاطرجي.

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا

الأعلى