....
بقلم الكاتبة غادة العليمى
لا احب ان اقحم انفى فى شئون الاخرين ومن يعرفنى جيدا ،، يعرف انى مع حرية الفرد فى ادارة شئونه بالطريقة التى يراها مناسبة لتربيته وثقافته وبيئته ومعتقداته
وانت حر مالم تضر الاختلاف وارد وحميد وطبيعى ،،
الى ان تجير حرية الفرد على حقوق الجماعة فهنا يجب ان تقييد
و مؤخرا ظهر نوع غريب من الاحتفال نوع لم يكن يعرفه جيلنا او يمارسه
نوع يعتبر استكمال لحياة المظاهر الفارغة التى غرق فيه مجتمعنا حتى انفه ورغم انفه
وهو احتفال ليلة التخرج
مجموعة من الشباب قرروا ان تكن ليلة تخرجهم مناسبة حلووه يكللوا فيها تعب السنين بالمرح والغناء على طريقتهم وهو امر شديد الخصوصية بهم وبجيلهم وبدرجة تعبيرهم النابعه من واقع زمانهم وافكارهم
وصاروا يأجروا قاعات العرس ويقيموا الافراح بنجاحهم وينفقوا فى ليلة واحدة ما يعجزوا عن جمعه فى عام كامل من راتبهم اذا كان حظهم وفير وتعينوا من الاساس ..
الى هنا والامر عادى ومرح وخاضع لحريتهم وطبيعة زمانهم
ولكن ما آل اليه الامر صار مزعج ومخيف ومن الصعب تجاوزه
فقد تعدى الاحتفال حدود الغاية من الاحتفال الى وسيلة الاحتفال
حين تحولت قاعات الجامعه لساحات من الرقص على اغانى المهرجانات بكلمات الكيد والتلقيح الركيكة الماسخه السخيفه
وصارت الفتايات خريجات المجتمع المتدين بطبعه تتبارى فى وصلات الرقص بجراءة وصفاقه ضاربة بعرض الحائط قدسية المكان ونظرة الاخرين وحدود اللياقة والادب ايضا
فى عرض حقيقي لفكر شباب مجوف من الغاية مبتذل الوسيلة
ولاننى كما ذكرت مع الحرية اذا لم تضر
يلزمنى ان اسجل اعتراضى لان الضرر قد. وقع بالفعل واقترن النجاح بالابتذال وساحات العلم بوصلات الرقص ومع التكرار صار الامر طبيعى وعادى ومكرر واخشى ان يستمر ويتطور حتى اجد لى حفيده بعد عدة عقود تشترى ثياب رقص وهى ذاهبه لحفل تخرجها كما يشترى الطالب معدات الدراسة ويشترى المهندس مسطرة حرف T وحين اعترض تجيبنى انتى اتجننتى يا تيتا دى حفلة تخرج
على طريقة المشهد الذى صار كوميكس لشهور للنجمه ازاى تشك فيا لما تشوفنى مع رجل فى غرفة نومنا انت اتجننت ده هانى
#غادة_العليمى
التعليقات الأخيرة