- الاثنين، ٨ سبتمبر ٢٠٢٥
- إتصل بنا
سماح إبراهيم
افتتحت إثيوبيا رسميًا سد النهضة بعد أكثر من 14 عامًا من أعمال البناء، وسط استمرار الخلافات مع دولتي المصب مصر والسودان، ما أثار موجة من التحذيرات حول التداعيات المحتملة على الأمن المائي المصري.
ففي الوقت الذي يؤكد فيه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أن السد لا يشكّل تهديدًا لمصر أو السودان، يرى خبراء مصريون أن المشروع صُمم في الأساس لإلحاق الضرر بمصر ومحاولة تقويض دور السد العالي كخزان استراتيجي للمياه.
الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، أوضح أن السد وصل إلى سعته القصوى البالغة 64 مليار متر مكعب عند منسوب 640 مترًا، مؤكدًا أن حصة مصر المائية ستصل كاملة هذا العام بفضل إجراءات الحماية التي وفرتها مشروعات الدولة.
أما الدكتور محمد نصر علام، وزير الموارد المائية الأسبق، فقد شدد على أن الهدف المعلن من السد وهو إنتاج الكهرباء لم يتحقق بالصورة المروّج لها، معتبرًا أن إثيوبيا تسعى عبر هذه الخطوة لفرض سياسة الأمر الواقع، رغم فشلها في تحقيق عوائد اقتصادية كبيرة.
وتوقع علام أن تشهد السنوات المقبلة فترات جفاف قد تؤدي إلى مواجهة مباشرة بين القاهرة والخرطوم من جهة، وأديس أبابا من جهة أخرى، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف ما وصفه بـ"التصرفات الأحادية".
يُذكر أن مصر كانت قد أكدت مرارًا رفضها لأي خطوات أحادية تتعلق بالنيل، مشددة على أن سد النهضة غير قانوني لغياب اتفاق ملزم مع دولتي المصب، وأن استمراره يهدد الاستقرار في حوض النيل الشرقي.
التعليقات الأخيرة