سماح إبراهيم
تحل اليوم، الاثنين 8 سبتمبر، الذكرى الأربعون لرحيل الفنانة القديرة إحسان شريف، إحدى النجمات اللاتي قدمن أدوارًا خالدة في تاريخ الفن المصري، ورغم مرور السنوات ما زالت ملامحها محفورة في ذاكرة المشاهدين، خاصة في أدوار الأم والحماة التي تميزت بها على خشبة المسرح وشاشة السينما.
بدأت شريف مسيرتها من خلال الفرقة القومية تحت قيادة الرائد المسرحي زكي طليمات، قبل أن تتنقل بين عدة فرق مسرحية في ثلاثينيات القرن الماضي، لتثبت موهبتها وقدرتها على تجسيد الشخصيات المركبة. ومع انتقالها إلى السينما، انطلقت مسيرتها الحقيقية، لتصبح من أبرز الأسماء في الأدوار الثانية التي لا غنى عنها في أي عمل ناجح.
ومن أبرز محطاتها الفنية، دورها كـ راهبة في فيلم "الناصر صلاح الدين" أمام أحمد مظهر، وتجسيدها شخصية داية القرية في فيلم "البوسطجي" مع شكري سرحان. كما أبدعت في تقديم شخصية الأم في عدد من الأعمال التي صنعت تاريخ السينما المصرية مثل: أنف وثلاث عيون، الرصاصة لا تزال في جيبي، النمر الأسود مع أحمد زكي، وخرج ولم يعد مع يحيى الفخراني.
ورغم علامات الشيخوخة التي ظهرت عليها في أواخر أعمالها، خاصة في فيلم "النمر الأسود"، فإنها لم تتوقف عن العطاء حتى آخر يوم في حياتها، لتكرّس فنها بالكامل لخدمة المسرح والسينما.
رحلت إحسان شريف عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1985، لكنها تركت إرثًا فنيًا خالدًا، لتبقى واحدة من النجوم المنسية التي صنعت بصمتها الخاصة، وأثبتت أن الفنان الحقيقي لا يقاس بحجم البطولة، بل بصدق الأداء وقدرته على ملامسة وجدان الجمهور.
التعليقات الأخيرة