د. نادر على
وُلدت أنمول رودريغيز في ظل مأساة قاسية لم تكن هي سببها، حين صب والدها الأسيد على وجهها وعلى والدتها في شهرها الثاني فقط لمجرد أنها أنثى، مما أودى بحياة والدتها وترك أنمول تحمل آثار الحروق طوال حياتها. الأب انتهى به المطاف خلف القضبان، وتخلت عنها العائلة، لكنها لم تسمح لهذه المأساة بأن تحدد مصيرها.
كبرت أنمول في ميتم بمدينة مومباي، حيث حولت ألمها إلى مصدر قوة. تحولت من ضحية إلى رمز إلهام، فأطلقت عام 2017 مؤسسة "سَهَس" لدعم الناجيات من هجمات الأسيد، مانحةً لهن الأمل والمساندة التي تحتاجها كل امرأة متضررة.
اليوم، أنمول ليست ناشطة فحسب، بل أيقونة في عالم الموضة، ومؤثرة على منصات التواصل الاجتماعي، ومتحدثة في مؤتمرات TEDx، تشارك قصتها لتلهم العالم كله. وفي 2018 دخلت عالم التمثيل من خلال فيلم قصير إلى جانب الممثلة القديرة شبانة عزمي، مؤكدة أن الجمال الحقيقي لا يُمحى، وأن الشجاعة قادرة على كسر كل الحواجز وتحويل الألم إلى نجاح وإلهام.
التعليقات الأخيرة