كتبت خلود هيثم
في أجواء يسودها الترقب والأمل، غادرت صباح اليوم الخميس فرقة بورسعيد القومية للفنون الشعبية مطار القاهرة، لكن هذه الرحلة لم تكن مجرد تمثيل فني اعتيادي. تحت قيادة الكابتن محمد حسن صالح، انطلقت الفرقة في مهمة مزدوجة ومحفوفة بالأسرار إلى قلب كوريا الجنوبية، للمشاركة في مهرجاني "الثقافة العربية" و"سلام سول".
مهمة أبعد من مجرد "فنون"
تثير طبيعة الرحلة الكثير من التساؤلات. فهل الأمر يقتصر على تقديم رقصات شعبية وأغانٍ تراثية؟ أم أن هناك رسالة أعمق تحملها هذه الفرقة، التي لطالما عُرفت بقدرتها على إحياء التراث وتقديمه بحلة جديدة؟ مصادر غير رسمية تشير إلى أن الفرقة تحمل في جعبتها أكثر من مجرد عروض فنية. فهناك همسات عن "بروتوكول تعاون سري" يهدف لفتح قنوات تواصل ثقافي لم يسبق لها مثيل، وتذويب الجليد بين الحضارات عبر لغة الفن.
بورسعيد.. بوابة مصر إلى العالم
لماذا بورسعيد تحديدًا؟ يرى البعض أن اختيار هذه الفرقة ليس صدفة. فمدينة بورسعيد، بتاريخها العريق وموقعها الاستراتيجي، كانت دائمًا بوابة مصر على العالم. وقد تكون الفرقة هي "السفير" الذي يحمل روح هذه المدينة العريقة، ويمثل مصر بأكملها في مهمة دبلوماسية ناعمة، لكسر الحواجز وتقديم صورة مختلفة عن الشرق الأوسط.
"سلام سول".. عنوان يحمل ثقلًا
اللافت للنظر هو المشاركة في مهرجان "سلام سول"، وهو ما يضيف بعدًا سياسيًا وإنسانيًا للمهمة. هل الفرقة تحمل رسالة سلام حقيقية، أم أن الأمر مجرد عنوان للمهرجان؟ الأيام القادمة ستحمل الإجابة، وستكشف ما إذا كانت "رقصات" الفرقة ستكون لها القدرة على إحداث صدى يتجاوز حدود المسرح، ويصل إلى قلوب صناع القرار.
تمنيات بالنجاح
بكل تأكيد، تودع مصر فرقتها الفنية بأصدق الدعوات بالتوفيق والنجاح. فالمهمة ليست سهلة، والعيون كلها تترقب ما ستحمله هذه الرحلة من إنجازات، وما ستكشف عنه الأيام القادمة من أسرار.
التعليقات الأخيرة