د. نادر على
الساحل الشمالي لم يعد مجرد وجهة صيفية موسمية، بل أصبح اليوم مركزًا عالميًا للاستثمار العقاري، يقود خريطة التنمية في مصر. مشروع رأس الحكمة شكّل نقطة التحول الكبرى، محوّلًا المنطقة إلى محرك اقتصادي قوي.
تشير الأرقام إلى أن 60% من مبيعات العقارات في مصر تأتي من الساحل، مع توظيف نحو 300–350 ألف عامل في مشروعات المنطقة. مدينة العلمين الجديدة صارت تضم 14 ألف طالب جامعي، ما يؤكد أنها لم تعد مجرد مدينة سياحية.
الدولة لعبت دورًا محوريًا بتقديم حوافز استثمارية قوية، واشتراطات صارمة لمنع المضاربات، مع تسهيلات في التراخيص ورسوم تنازل محدودة لتسريع تنفيذ المشروعات.
من المتوقع أن يصل حجم مبيعات الساحل إلى 10 مليارات دولار بحلول 2025، بينما يشهد سوق العقارات السكنية في مصر نموًا من 9.4 مليار إلى 14.7 مليار دولار بحلول 2030. أبرز المطورين مثل طلعت مصطفى (211 مليار جنيه) و«بالم هيلز» (143 مليار) و«إعمار مصر» (78 مليار) سجلوا مبيعات قياسية في نصف عام واحد.
الطلب لم يعد محليًا فقط، بل يشمل المستثمرين الخليجيين أيضًا، مع خطط سداد طويلة تصل إلى 12–14 سنة، ما فتح المجال لشريحة أوسع من المشترين.
الساحل الشمالي لم يعد مجرد مصيف، بل أصبح مستقبلًا استراتيجيًا لمصر، ومع العلمين الجديدة ورأس الحكمة، تتشكل الآن واجهة استثمارية عالمية تُكتب فصولها في الحاضر.
التعليقات الأخيرة