- الأحد، ٣١ أغسطس ٢٠٢٥
- إتصل بنا
د. نادر على
بعد مرور أكثر من 15 قرنًا على اندلاعها، تمكن فريق دولي من العلماء من حل لغز الجائحة الأولى المسجّلة في التاريخ، والمعروفة باسم طاعون جستنيان (541–750م)، والتي حصدت أرواح ملايين البشر في شرق البحر المتوسط.
لأول مرة، تم العثور على دليل وراثي مباشر يثبت أن البكتيريا Yersinia pestis، المسببة للطاعون الدبلي، كانت وراء هذا الوباء المدمر. الاكتشاف جرى داخل مقبرة جماعية بمدينة جرش الأثرية في الأردن، التي كانت من أبرز مناطق انتشار الوباء آنذاك.
البحث الذي قاده علماء من جامعة جنوب فلوريدا وجامعة فلوريدا أتلانتيك أكد أن الميكروب المكتشف هو ذاته الذي تسبب في موجات الطاعون عبر التاريخ. وقال البروفيسور ريز جيانغ من كلية الصحة العامة بجامعة جنوب فلوريدا:
> "هذا الاكتشاف يمثل الدليل القاطع الذي طال انتظاره لإثبات وجود البكتيريا في بؤرة طاعون جستنيان."
أهمية الاكتشاف:
يقدم برهانًا علميًا حاسمًا حول هوية العامل المسبب للجائحة.
يوضح كيف لعب الطاعون دورًا محوريًا في انهيار إمبراطوريات وتغير مسارات التاريخ.
يعزز فهم العلاقة بين الأوبئة والتغيرات السياسية والاجتماعية الكبرى.
هذا الإنجاز لا يكشف فقط سرّ الماضي، بل يذكّر العالم بأهمية دراسة الجوائح التاريخية لاستخلاص دروس تساعد على مواجهة أوبئة المستقبل.
التعليقات الأخيرة