د. نادر على
نجا الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، مساء الأربعاء، من هجوم بالحجارة والزجاجات استهدف موكبه خلال مشاركته في تجمّع انتخابي بضواحي العاصمة بوينوس أيرس، ضمن إطار حملته الدعائية استعدادًا للانتخابات التشريعية المقررة في أكتوبر المقبل.
وبحسب وسائل إعلام محلية، كان موكب الرئيس يتحرك في سيارة تابعة للرئاسة عندما اعترضه متظاهرون غاضبون وقاموا برشقه بالحجارة والزجاجات، احتجاجًا على ما يُتداول بشأن فضيحة فساد مفترضة في الدوائر القريبة منه.
وعلى الفور، تدخلت قوات الأمن المرافقة للرئيس، وتمكنت من إبعاده عن موقع الحادثة بسلام، دون أن يتعرض لأي إصابات. فيما أُصيبت سيدة مؤيدة له نُقلت على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاج. وقد وثّقت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل لحظة الهجوم، بينما كانت سيارة الرئيس تُسرع لمغادرة المكان وسط حالة من الفوضى.
الحادثة جاءت في توقيت حساس للغاية بالنسبة للرئيس ميلي، الذي يواجه تصاعد الانتقادات بسبب سياساته الاقتصادية القائمة على إجراءات تقشفية أثارت موجة غضب شعبي، بالتوازي مع تفاقم الأوضاع المعيشية وارتفاع معدلات التضخم.
ويرى محللون أن الهجوم يعكس حجم التوتر في الشارع الأرجنتيني، حيث لم يعد الاستياء مقتصرًا على المعارضة السياسية بل امتد ليشمل شرائح اجتماعية واسعة متضررة من الأزمة الاقتصادية.
وبينما يسعى ميلي لتعزيز موقعه الانتخابي والترويج لبرنامجه السياسي، يضعه هذا الحادث أمام تحدٍ مزدوج: إقناع الناخبين بجدوى إصلاحاته، واحتواء الغضب الشعبي المتنامي الذي بات يلقي بظلاله الثقيلة على المشهد الانتخابي المرتقب.
التعليقات الأخيرة